توقع المدير العام لشركة معارض الظهران الدولية عادل عبدالعزيز العومي أن يحقق «المعرض والملتقى السعودي الأول للبتروكيماويات»، الذي افتتح أمس في مركز معارض الظهران الدولية، صفقات كبيرة بين المستثمرين السعوديين والمشاركين من دول آسيوية وأوروبية، مقللاً من تأثير الأزمة المالية العالمية في المشاركين، الذين وصل عددهم إلى 120 شركة سعودية وأجنبية. وافتتح محافظ الخبر سليمان الثنيان المعرض، برعاية أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز. وأكد العومي ل«الحياة» «الحرص على المشاركة الأجنبية في المعرض، ليكون مركز معارض الظهران، حلقة وصل بين المصنعين والمستثمرين السعوديين ونظرائهم الأجانب»، مضيفاً أن «المعارض السابقة شهدت صفقات كبيرة، نتج من بعضها وكلاء سعوديون». وقال: «إن آخر التقارير الاقتصادية بينت أن الاستثمارات الخليجية في صناعة البتروكيماويات تبلغ نحو 120 بليون دولار، بحلول عام 2010». وذكر أن المعرض يقام للمرة الأولى في المنطقة، وأنه حقق نتائج طيبة في المشاركة، وفي انتظار تحقيق كامل أهدافه، وبخاصة في اجتذاب الزائرين والمستثمرين، مبيناً أن «عدد المشاركة المحلية كانت مقاربة للمشاركة الخارجية»، إضافة إلى أن «المشاركين متخصصون في الكيماويات ومنتجاتها». وراهن على السوق المحلية، واعتبرها سوقاً واعدة على رغم الأزمات التي تحيط بالعالم، كما أن المشاركة في المعرض دليل على عدم تأثر السعودية كثيراً. وأشار العومي إلى أن المعرض «يشتمل على كل ما هو جديد في عالم البتروكيماويات، من معدات وأجهزة وأدوات حفر وتنقيب أجهزة أمن وسلامة وتكنولوجيا الأنابيب والصمامات، وغيرها من المجالات المتعلقة بقطاع البتروكيماويات»، مضيفاً أن «المعرض والملتقى يأتي في إطار الشراكة الاستراتيجية بين معارض الظهران الدولية وشركة BME Global البريطانية». من جانبه، أوضح المدير العام لشركة BME ألن مارك، أن الملتقى المصاحب للمعرض السعودي، يضم أكثر من 100 باحث ومتخصص من المملكة والعالم في مجال البتروكيماويات، يناقشون آخر التطورات التي يعيشها القطاع، إضافة إلى التحديات الحالية والمستقبلية التي تواجهه، كما يناقش أهم الخطط الاستثمارية وكيفية العمل عليها. وأشار إلى أن التعاون مع شركة معارض الظهران الدولية سمح لهم بدخول السوق السعودية، وتعريف المستثمر الأجنبي على الفرص الاستثمارية الكبرى، التي يقدمها السوق، وبخاصة في ما يتعلق بقطاع النفط والغاز والصناعات البتروكيماوية. وقال محافظ الخبر سليمان الثنيان، في افتتاحه المعرض، إن «إقامة المعرض جاء في وقته، وبخاصة أن قطاع البتروكيماويات يعد الآن من أهم دعائم الاقتصاد في دول الخليج العربي والسعودية». وأضاف أن المنطقة الشرقية تعد المركز الرئيسي للصناعة النفطية في المملكة، بما تحويه من مراكز لأكبر شركات النفط والغاز في العالم، كما أنها ستشهد تطوراً كبيراً في مجال التصنيع والتكرير، على المستوى القريب ما يجعلها نقطة جذب لفتح أبواب جديدة من الاستثمارات الصناعية». ويشارك في الملتقى شركات من السعودية، والإمارات، وقطر، والبحرين، واستراليا، وبلجيكا، وأميركا، والمملكة المتحدة، وايطاليا، ومصر، والصين، وألمانيا، والهند، وتركيا.