أوقف ميناء الملك عبدالعزيز في الدمام حركة ملاحة السفن التجارية يوم أمس، اثر هبوب رياح شديدة على المنطقة. وأوضح مصدر في الميناء ل«الحياة»، أن السفن مُنعت من مغادرة الأرصفة، حرصاً على سلامتها بعد موجة رياح مصحوبة بموجة من الغبار والأتربة، غطت أجزاء من سماء المنطقة الشرقية. من جانب آخر، أوضح الناطق الإعلامي لحرس الحدود في المنطقة الشرقية العقيد محمد الغامدي، أنه لم يمنع الصيادون من النزول للبحر هذا اليوم، لكن وجهت لهم إرشادات بعدم الابتعاد كثيراً عن الشاطئ، كما «زود الصيادون بخرائط لإرشادهم»، مؤكداً على «وجوب عودتهم في الأوقات المحددة». وحذر الناطق الإعلامي لحرس الحدود في المنطقة الشرقية العقيد محمد الغامدي، أصحاب القوارب من الأجواء، وطالب الجميع ب«الاهتمام بوسائل السلامة من سترة النجاة والتزود بالوقود الكافي، وعدم الابتعاد عن الشاطئ مسافات بعيدة، ومتابعة حالة الجو من خلال الأرصاد الجوية، أو بالاتصال على رقم الطوارئ 994»، مشيراً إلى أن «القوارب الصغيرة أكثر عرضةً من غيرها للحوادث في الظروف الجوية السيئة». وكانت المنطقة الشرقية استيقظت صباح أمس على رياح شديدة مصحوبة بأتربة. وأوضحت مصلحة الأرصاد وحماية البيئة ل «الحياة» أن الرياح المحملة بالأتربة امتدت من الخفجي حتى الأحساء، مروراً بالجبيل والدمام والخبر». وأضافت أن سرعة الرياح وصلت 28 عقدة، فيما بلغ ارتفاع الموج أكثر من متر، صاحب ذلك موجة غبار وأتربة، انخفضت معها الرؤية الأفقية، وتوقع أن تستمر الرياح حتى ظهر اليوم على أن تخف تدريجياً بعدها. وقام المرور بتحذير المواطنين والمقيمين من تأثيرات الغبار خاصة مستخدمي الطرق السريعة، ودعاهم لاتخاذ الإجراءات الاحترازية. ولم تتلق غرفة عمليات المرور في المنطقة الشرقية أي بلاغ عن حوادث بسبب تدني الرؤية، سوى الحوادث المعتادة. ودعت مصادر في المرور عموم سائقي السيارات، إلى توخي الحذر أثناء قيادة سياراتهم، حرصاً على أنفسهم، وسلامتهم وسلامة الآخرين، نظراً لانعدام الرؤية. وتعد هذه الموجة من الغبار، التي تجتاح الشرقية، استمراراً لموجات الغبار التي شهدتها المملكة لهذا العام، التي وصفت بأنها الأسوأ منذ عقود، في الوقت الذي تم ارجاع السبب في الموجات الغبارية، التي تشهدها المنطقة، إلى الجفاف الذي يمكن الرياح من إثارة الأتربة.