بوخارست، شيسيناو - أ ف ب - التقى وزير الخارجية الروماني كريتسيان دياكونيسكو امس، سفراء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي وبحث معهم الوضع في مولدافيا، فيما اندلعت ازمة ديبلوماسية بين بوخارست وشيسيناو، كما افاد مكتبه الإعلامي. وطلبت السلطات المولدافية من السفير الروماني فيليب تيودوريكسو وأحد مستشاري السفارة مغادرة البلاد خلال 24 ساعة، في «خطوة غير مسبوقة» بحسب دياكونيسكو. كذلك اعتمدت شيسناو نظام تأشيرات مع رومانيا التي انضمت الى الاتحاد الأوروبي العام 2007. وإذ رفضت بوخارست هذه التدابير، اكدت انها «لن تلجأ الى مبدأ المعاملة بالمثل» و»ستواصل انتهاج سياسة الانفتاح الأوروبية نفسها حيال مولدافيا». واتهم الرئيس فلاديمير فورونين رومانيا بأنها وراء اعمال العنف التي اندلعت في شيسيناو اثر فوز الشيوعيين في الانتخابات الاشتراعية الأحد. وردت بوخارست أنها «تؤيد» موقف الاتحاد الأوروبي من الوضع في مولدافيا، مؤكدة ان «اعمال العنف ضد مؤسسات الدولة غير مقبولة». في غضون ذلك، افادت النتائج النهائية التي وزعتها اللجنة الانتخابية المركزية في مولدافيا الأربعاء، ان الشيوعيين لم يحصلوا في الانتخابات النيابية الأحد والتي تحتج عليها المعارضة، على الأكثرية الضرورية لانتخاب رئيس البلاد. وقال مسؤول في اللجنة ان الشيوعيين حصلوا على 49.48 في المئة من الأصوات، اي 60 من المقاعد ال 101، بعد فرز كل الأوراق. وكانت النتائج الأولية 49.9 اعطتهم 49.9 في المئة من الأصوات اي 61 مقعداً، اي اكثرية الأخماس الثلاثة المطلوبة لانتخاب الرئيس. وكان المعارضون احتجوا على هذه النتيجة واعتبروها «اهانة». لكن بات في امكانهم نظرياً عرقلة انتخاب الرئيس في البرلمان.