عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي اليوم الإثنين في روما، لقاءً مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري وسط أجواء توتر، بعدما رفض بنيامين نتانياهو أي تحرك فلسطيني في مجلس الأمن الدولي. وقد عبر رئيس الوزراء الإسرائيلي صباحاً قبل مغادرته إلى العاصمة الإيطالية، عن رفضه أي محاولات فلسطينية لوضع جدول زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية في غضون عامين، من خلال مشروع قرار في الأممالمتحدة. وقال نتانياهو في تصريحات بثتها "إذاعة الجيش الإسرائيلي": "لن نقبل بالمحاولات لفرض إجراءات أحادية الجانب علينا من خلال جدول زمني محدد، في وقت ينتشر الإرهاب الإسلامي عبر العالم"، مضيفاً: "سنرفض أي محاولة تضع هذا الإرهاب داخل وطننا. سنقف بحزم في وجه أي إملاءات". وقررت القيادة الفلسطينية مساء الأحد التوجه إلى مجلس الأمن الدولي لطلب التصويت على مشروع قرار لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية منذ العام 1967. وفي سياق متصل، أعلنت سفيرة الأردن في الأممالمتحدة دينا قعوار اليوم، أن "الفلسطينيين لم يطلبوا من الأردن تقديم مشروع قرار إلى مجلس الأمن حول النزاع الإسرائيلي الفلسطيني". وقالت السفيرة الأردنية رداً على أسئلة الصحافيين: "قرأت الخبر في الصحف مثلكم، ولم يتصل بنا أحد في هذا الشان"، واعتبرت أنه "لا بد من انتظار نتائج المشاورات التي جرت الإثنين في روما بين كيري ونتانياهو". وتقود فرنسا محادثات مع بريطانيا وألمانيا بشأن طرح مسوّدة قرار منفصل يحدد مهلة نهائية لعامين لإنهاء المفاوضات حول التوصل إلى تسوية نهائية. وبدأت فرنسا من جهتها منذ أسابيع، مشاورات مع لندن وبرلين ثم مع واشنطن وعمان لبلورة نص توافقي يحظى بدعم الأعضاء ال15 في مجلس الأمن، ويدعو إلى استئناف سريع للمفاوضات المتوقفة بين إسرائيل والفلسطينيين منذ الربيع، على قاعدة سلسلة من المبادئ الكبرى، مثل التعايش السلمي بين إسرائيل ودولة فلسطينية، لكن من دون تحديد مهلة للانسحاب من الأراضي المحتلة. وقال الناطق باسم الخارجية الفرنسية الإثنين إنه "في ظل عدم وجود عملية سلام، وهو ما يؤجج التوتر على الأرض، من الضروري المضي قدماً بشكل سريع بمشروع قرار في مجلس الأمن الدولي". وتقول مصادر ديبلوماسية إن "باريس تسعى إلى عدم ترك واشنطن تتحرك وحيدة في هذا الملف". وقد أبدى الأميركيون تشككاً حتى الآن حيال هذه المبادرة الفرنسية.