قال الأمين العام ل "منظمة البلدان المصدرة للبترول" (أوبك) عبدالله البدري اليوم (الأحد) إن المنظمة لا تستهدف سعراً محدداً للنفط. في مؤشر إلى استمرار سياسة "أوبك" الرامية إلى الحفاظ على مستويات الإنتاج من دون تغير، ما ساهم في هبوط حاد لأسعار الخام واضطراب في الأسواق العالمية. وحضّ البدري دول الخليج على مواصلة الاستثمار في نشاطات التنقيب والإنتاج، وقال إن "الولاياتالمتحدة ستواصل اعتمادها على نفط الشرق الأوسط لأعوام طويلة". وهذه التصريحات الأولى للبدري منذ أن أبقت "أوبك" على مستويات إنتاجها من دون تغيير في اجتماعها الشهر الماضي، قائلة إنها لا تستهدف سعراً محدداً للنفط. وقال الأمين العام ل "أوبك" إن عدم وجود العوامل الأساسية التي تساهم في الحفاظ على استقرار أسواق النفط لا يبرر الانخفاض الحاد في الأسعار. وأدى التراجع الحاد في أسعار النفط إلى هبوط أسهم شركات الطاقة والعملات المنكشفة على صادرات الخام يوم الجمعة الماضي وضعف الإقبال على أصول تنطوي على أخطار، كما دفع المستثمرين صوب السندات الحكومية على رغم بيانات قوية لمعنويات المستثمرين في الولاياتالمتحدة. وإضافة إلى تأثير إبقاء "أوبك" على سقف إنتاجها من دون تغيير، ساهمت توقعات "وكالة الطاقة الدولية" في تفاقم الاتجاه النزولي للنفط. وأذكت مخاوف من تداعيات سلبية أوسع نطاقاً مثل تخلف شركات ودول تتأثر بشدة بأسعار الخام عن سداد الديون. كما يقال إن هبوط الأسعار يزيد من الضغوط الانكماشية في أوروبا ما يعزز التكهنات بأن يضطر "البنك المركزي الأوروبي" إلى تبني المزيد من إجراءات التحفيز في أوائل العام المقبل. وقال البدري إن "أوبك" تسعى إلى مستوى أسعار ملائم للمستهلكين والمنتجين، لكنه لم يحدد رقماً معيناً. ورداً على سؤال حول ما إذا كانت هناك حاجة إلى اجتماع طارئ ل "أوبك" قبل حزيران (يونيو) المقبل، ابتسم البدري وقال "لا أعلم". وأوضح أن قرار "أوبك" خلال اجتماعها في تشرين الثاني (نوفمبر) عدم خفض الإنتاج لم يكن يستهدف أي منتج بعينه. وأضاف البدري أن "بعضهم يقول إن القرار كان يستهدف الولاياتالمتحدة والنفط الصخري"، لكنه أوضح أن ذلك غير صحيح، وكذلك ما يتردد عن أن القرار موجه ضد إيران وروسيا.