أعلنت الجامعة العربية أمس أن الامين العام عمرو موسى سيزور صنعاء الثلثاء ليلتقي الرئيس علي عبد الله صالح، «للبحث في اوضاع المنطقة ودرسها في ضوء التطورات الراهنة على المستويين الإقليمي والدولي». وأكدت مصادر في الجامعة أن زيارة موسى «خطوة مهمة» للبحث في الأوضاع الحالية في ضوء استمرار التوتر الميداني والعسكري والإنساني في بعض المناطق اليمنية جراء التمرد الداخلي للحوثيين». وأشارت إلى أن موسى يحمل أفكاراً ، لم تكشف المصادر مضمونها، ليتم درسها مع القيادة اليمنية بهدف تهدئة الأوضاع ومعالجتها واحتوائها. وفي الجانب الميداني اعلن مصدر عسكري يمني مقتل 22 متمرداً من جماعة الحوثي، بينهم 5 من العناصر الخطرة، في مواجهات مسلحة مع القوات الحكومية في محافظتي صعدة وعمران شمالاً. ولقي جنديان ومواطن مصرعهم وأصيب جنود ومواطنون آخرون في مواجهات أخرى بين الجيش وقبائل مسلحة بمحافظة مأرب الشرقية أمس. وقال المصدر «إن أربعة من أخطر عناصر الإرهاب والتخريب لقوا مصرعهم، أثناء قيام وحدات عسكرية وأمنية بعملية تمشيط لجيوب المتمردين والمزارع في منطقة ذو سليمان وبيت القحم بحرف سفيان». كما أشار إلى مقتل ثمانية آخرين في المزارع المجاورة. وأضاف أن «وحدات عسكرية وأمنية كبدت الحوثيين خسائر في الأرواح والعتاد في التباب المجاورة لمنطقة العبله شرق حرف سفيان ومواقع صيفان والمجزعه والحيرة وعيان. كما تمكنت وحدات عسكرية وأمنية أخرى من إلحاق خسائر فادحة بالمتمردين في مناطق المعرسة وأسفل جبل دخان وباتجاه ظهر الحمار واتجاه وادي بيوض بمديرية الملاحيظ ومنطقة دماج بمديرية الصفراء محافظة صعدة». وأشار المصدر إلى «أن وحدة عسكرية وأمنية تمكنت في عملية محكمة ودقيقة من دحر مجموعة حوثية تمترست في عدد من منازل المواطنين ومزارعهم في منطقة المقاش في محافظة صعدة، كانت قطعت أشجار إحدى المزارع ودمرت كل محتوياتها وحفرت الخنادق فيها، حيث قتل من تلك العناصر 9 وأصيب آخرون ولاذ الباقون بالفرار». ونقل موقع «26 سبتمبر» التابع لوزارة الدفاع اليمنية عن مصدر محلي في صعدة قوله إن أحد قيادات المتمردين الحوثيين، ويدعى علي قطيش قدعوس الحسني، «قتل ومعه عدد من العناصر الإرهابية، وأصيب آخر، أثناء تصدي المواطنين في منطقة الغاله بكيل المير لتلك العناصر ودحرها عن منطقتهم. فيما استشهد اثنان من المواطنين، وأصيب ثلاثة مواطنين آخرين بجروح. كما أصيب أربعة مواطنين أيضاً في قصف بقذائف هاون أطلقها المتمردون الحوثيون على بعض الاحياء السكنية في صعدة». واتهم مصدر محلي آخر عناصر من جماعة الحوثي بتفجير ونسف عدد من منازل المواطنين وتدمير اثنين من المساجد في مديرية باقم في محافظة صعدة. وأضاف أن «تلك العناصر فجرت ونسفت عدداً من منازل المواطنين بعدما نهبت محتوياتها كما دمرت مسجد قرية ال عثمان القريب من مدينة باقم ومسجد آل حيدر داخل مدينة باقم». من جهة أخرى، حددت المحكمة الابتدائية الجزائية المتخصصة في قضايا أمن الدولة والإرهاب في صنعاء 31 تشرين الاول (أكتوبر) الجاري موعداً للنطق بالحكم في المجموعة الرابعة من جماعة الحوثي في الأحداث التي جرت في مديرية بني حشيش العام الماضي، وتتكون هذه المجموعة من 12 شخصاً يمثلون أمام المحكمة. في غضون ذلك شهدت المحافظات الجنوبية من البلاد هدوءاً نسبياً بعد أيام من الاضطرابات وأعمال العنف أدت إلى مقتل وإصابة العشرات. لكن السلطات تتهم جماعة «الحراك» بالاستمرار في استهداف أبناء المحافظات الشمالية.