كشف مسؤولون فلسطينيون أمس، أن القيادة الفلسطينية تشترط للعودة الى المفاوضات إعلاناً أميركياً يحدد مرجيعات العملية التفاوضية، ويؤكد أن الهدف النهائي من هذه العملية هو إقامة دولة فلسطينية على الاراضي المحتلة عام 1967، معترفين بوجود «خيبة أمل» فلسطينية عميقة من الرئيس الأميركي باراك أوباما.ورجح أكثر من مسؤول فلسطيني أن لا تُستأنف المفاوضات قريباً وفقاً لما يريده الرئيس الأميركي. وقال عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» محمد دحلان ل «الحياة» إن استئناف المفاوضات منوط بصدور اعلان أميركي واضح يحدد مرجعيات العملية السلمية، ويحدد الهدف النهائي لها، وهو إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران (يونيو) عام 1967». وقال دحلان إن الرئيس باراك اوباما يتحدث مع الفلسطينيين في الغرف المغلقة عن مرجعيات العملية السلمية والهدف النهائي منها، لكنه لا يفعل ذلك في العلن. وأكد أن المفاوضات لن تستأنف دون إعلان أميركي واضح وصريح في هذا الشأن. وقال: «اذا تحقق طلب واحد هو أن تعلن الادارة الأميركية أن المفاوضات قائمة على أساس حل الدولتين والانسحاب من الاراضي الفلسطينية المحتلة في الرابع من حزيران (يونيو) عام 1967، نكون ضمنا حقوقنا في أن يكون لدينا دولة على حدود الرابع من حزيران (يونيو)». وأضاف دحلان: «لكن أن نتفاوض في وقت يستمر فيه الاستيطان دون تحديد مرجعيات العملية السلمية، أو رؤية واضحة ومحددة لنهاية العملية السلمية، فهذا غير مكمن». وقال إن الأميركيين يتحدثون الينا في اللقاءات الخاصة عن حدود الرابع من حزيران (يونيو)، لكننا نريد أن يكون ذلك ملزماً لإسرائيل، سواء من خلال ضمانات أميركية، أو من خلال الذهاب الى مجلس الأمن، واستصدار قرار بحل الدولتين، وقرار يلزم اسرائيل وقف الاستيطان». وكشف مسؤول فلسطيني رفيع المستوى عن خيبة أمل فلسطينية عميقة من الرئيس الأميركي أوباما لتراجعه عن كل وعوده السابقة في شأن العمل على وقف الاستيطان، وتحديد الهدف النهائي من العملية السلمية، وهو إقامة دولة فلسطينية مستقلة على الاراضي المحتلة عام 1967. وقال هذا المسؤول إن «الرئيس باراك أوباما طلب من الرئيس محمود عباس في لقائهما الأخير في نيويورك استنئاف المفاوضات مع اسرائيل في صورة فورية. وعندما طلب منه الرئيس محمود عباس تحديد مرجعية عملية السلام، والهدف النهائي منها، أجابه بأن خطابه في الأممالمتحدة هو المرجعية». ورأى هذا المسؤول أن الرئيس الأميركي تراجع عن كل وعوده السابقة للفلسطينيين، عازياً ذلك إلى فشله في التأثير في موقف حكومة نتانياهو لجهة وقف الاستيطان، ولتعرضه إلى ضغوط داخلية من اللوبي اليهودي في الولاياتالمتحدة. ويجري الجانب الأميركي محادثات مع رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض الدكتور صائب عريقات في واشنطن في خصوص استئناف المفاوضات. لكن مسؤولين فلسطينيين يؤكدون أن الجانب الفلسطيني لن يستأنف المفاوضات دون اعلان أميركي واضح وصريح عن مرجعيات المفاوضات والهدف النهائي منها، الأمر غير المتوقع حدوثه قريباً.