أكد المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ على أن طعن الناس في أحسابهم وأنسابهم وشخصياتهم بلا برهان من آفات اللسان وأخلاق الجاهلية، مشدداً على أن الإسراع في التكفير والتفسيق بلا حجة ولا برهان مبني على الظنون والتخرصات، معتبراً أن من آفات اللسان نقل الإشاعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.(للمزيد). وقال المفتي في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس في جامع الإمام تركي بن عبدالله في الرياض، إن من أبرز آفات اللسان الخطرة السخرية بالناس والاستهزاء بهم واحتقارهم، وأعظم الاستهزاء والسخرية الاستهزاء بدين الله وبرسوله، مبيناً أن سبّ الله ورسوله وسبّ دينه كفر وضلال. وأوضح أن من آفات اللسان أيضاً اللعان والسباب والشتام والكذب الذي هو من أخلاق المنافقين، وليس من أخلاق المسلمين، وقال لا يجوز الكذب إلا في ثلاثة أمور، في الإصلاح بين الناس، وفي الحرب، وحديث الرجل امرأته وحديث المرأة زوجها. وأكد أن الطعن في الناس في أحسابهم وأنسابهم وشخصياتهم بلا برهان من آفات اللسان أيضاً، معتبراً ذلك من أخلاق الجاهلية التي تولّد العداوة والبغضاء بين الناس، واصفاً إياها بالأمور الباطلة التي لا خير فيها. وقال آل الشيخ إن من آفات اللسان أيضاً من يكتب ويقول في الصحافة والإعلام بأقوال كاذبة وأراء ضالة وأطروحات لا خير فيها، «كما إن من آفات اللسان التحدث عن أولياء الأمور والقذف بهم ونشر معايبهم بين الناس بلا حجة ولا برهان».