أكدت الشاعرة والإعلامية في الشرقاوي عودتها إلى الوسط الإعلامي بشكل قوي، بعد غيابها الذي قالت عنه إنه استراحة محارب ومرحلة لتجديد الأفكار، وهي تستعد الآن لتقديم أدوار في عدد من الأعمال الخليجية كما تشارك في عمل بدوي، اضافة الى البومها الشعري الذي سيصدر خلال الفترة المقبلة، وهي تستعد أيضاً لوضع بصمة من خلال وجودها وأعمالها الجديدة بإقامتها لأمسيتين شعريتين في الإمارات والسعودية قبل نهاية العام: ما أسباب غيابك الحالي عن الشاشة والجمهور والشعر؟ - كنت في الفترة الماضية منقطعة، إذ ركّزت على أعمالي الخاصة فقط، وتستطيع القول إنها مرحلة اعادة نظر وترتيب اوراق من جديد، والاعلام العربي والخليجي تحديداً يمر بمرحلة تغيير، من حيث الانفتاح الفضائي وعدد القنوات وكثرة البرامج، فكان لا بد من ان تكون هناك وقفة للتفكير، ولله الحمد انتهيت منها وسأعود خلال الايام المقبلة بشكل مغاير ومختلف، وسأشارك في أكثر من عمل، منها ادوار مهمة جداً، وكذلك عمل بدوي ضخم وجديد من نوعه سيعطي الدراما البدوية حقها بشكل كبير، فعودتي ستكون بين الدراما والشعر، من خلال ألبوم شعري لقصائدي المميزة، وقد بدأت في مجال الاعلام وانا ابنة الاعوام الاربعة، من خلال التلفزيون والمسرح وبرامج الاطفال. عرفك الجمهور من الناحيتين الاعلامية والشعرية، اي منهما اقرب الى قلبك؟ وماذا تفضلين ان يلقبك الناس؟ - كل شيء في الاعلام والتقديم والشعر والتمثيل يشكّل جزءاً مني، فانا احب التمثيل وقدمت اعمالاً كثيرة في الفترة الماضية، وشاركت منذ طفولتي في التلفزيون، بمعنى انني اعشق الاعلام بشكل كبير، اما في ما يتعلق بالشعر، فانا من بيت شعري، اذ ان والدي ووالدتي واخوتي شعراء، وكنت منذ صغري اقرأ واحفظ القصائد، وقرأت كثيراً لكل من غازي القصيبي وعلي عبدالله خليفة واحمد مطر ونزار قباني والمتنبي، وكنت احرص على متابعة الشعر وتذوقه. لماذا لم تشاركي في المسابقات الشعرية التي قدمت في الفترة الماضية في الخليج كشاعرة او مقدمة بحكم معرفتك بالشعر؟ - دور المقدمين في المسابقات الشعرية محدود، على رغم انتشار هذه المسابقات وجماهيريتها، ومن ناحية المشاركة كشاعرة، فاعتقد انني لست بحاجة لذلك، فانا شاعرة معروفة على المستويين الخليجي والعربي، واعتقد ان المسابقات تعطي فرصة لظهور اسماء جديدة في هذا المجال من الجنسين. تنقلت بين اكثر من دولة خليجية، وعملت في اكثر من محطة، فالى ماذا تطمحين؟ - اولاً الخليج يعتبر بلداً واحداً وهو بيتي، وانتقل من بلد الى اخر لاقدم ما هو افضل لجمهوري، وكلنا يعرف ان الاعلام له تأثير كبير، وهو المسيطر على كل شيء، ويندرج تحته التقديم والشعر والدراما، فالاعلام هو ابو الفنون، وانا ابحث دائماً عن الافضل. هل هناك نية واضحة للانتقال لمجال التمثيل والابتعاد عن الشعر وجمهوره؟ أم أن هناك عودة قوية للتلفزيون والظهور الإعلامي من جديد؟ - تركيزي في الوقت الحالي على الدراما، وستكون لي مشاركات تمثيلية كما ذكرت سابقاً تضع بصمة جيدة في الخليج والوطن العربي، كما أن هناك العمل البدوي وأنا متفائلة به كثيراً، أما الشعر فسيصدر لي ألبوم شعري يحتوي حتى الآن سبع قصائد، ومن المحتمل أن أسجل قصائد إضافية في الألبوم الذي سيصدر قريباً. من هم الشعراء الأقرب إلى قلبك وتعتبرينهم مدرسة شعرية يستفيد منها الجميع؟ - أنا أركز على الشعر وليس الشاعر، وهناك مبدعون كثر في الخليج ومنهم من وضع له مساراً شعرياً خاصاً، واعتقد أن الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن من اكبر المجددين في القصيدة النبطية خصوصاً في مجال إدخال التفعيلة، وكذلك هناك الأمير عبدالرحمن بن مساعد له خط شعري جميل. هل أنتِ مع أو ضد ظهور الشاعرة في فيديو كليب لقصائدها؟ - كل شاعرة لها بيئتها وعاداتها وتقاليدها، وعلى سبيل المثال ظهور الشاعرة السعودية عيدة الجهني والتي فتحت الباب لكثير من الشاعرات بعد أن فرضت نفسها وبقوة وهي بحجابها، وأما الفيديو كليب فهو أمر جميل للشعر وأنا مع تصوير القصائد. كثير من الشعراء يشككون في شاعرية المرأة الخليجية... ماذا تقولين لهم؟ - هذه مشكلة الرجال، فالشعراء يبحثون عن أية مشكلة، وكثير منهم لم يستوعب منافسة المرأة له في مجال الشعر، على رغم أن الحس النسائي يختلف عن الحس الرجالي، وهناك كثير ممن شككوا في الشعر النسائي بحكم أن بعضهن يكتب لهن، وكذلك الرجال هناك من يكتب لهم، وهكذا في الساحة الشعبية، ولكن العتب يزيد على الشاعرات دون الرجال. هل هناك نية للمشاركة في إقامة أمسية شعرية في العاصمة الرياض خلال الفترة المقبلة؟ - ستكون لي أمسية في الإمارات وأخرى في السعودية تحديداً في العاصمة الرياض قبل نهاية العام الحالي. حدثينا عن جديدك في الساحة الشعرية وكذلك الإعلامية؟ وما البرامج الجديدة لك؟ - في الحقيقة أجهز ألبوماً يجمع نخبة من قصائدي المحببة لدي، وأما في ما يتعلق بالبرامج، فإنني متوقفة حالياً حتى أنتهي من الألبوم والأعمال الدرامية الجديدة والتي سأشارك بها.