شددت الفنانة عواطف آل صفوان على حاجة التشكيليات السعوديات إلى «التشجيع، والأخذ باليد، والاحتفاء بالمنجز»، إضافة إلى «حاجتهن للدعم المادي»، معربة عن أسفها لعدم توافر صالات عرض كافية في المنطقة الشرقية خلاف مدن أخرى، مثل: جدة، وأشارت إلى أن «محافظة القطيف، والتي تعج بالحركة التشكيلية، لا تحوي سوى صالة عرض واحدة، والأمر نفسه ينطبق على مدينتي الدمام والخبر». وعزت آل صفوان اشتغالها ب «فن الباتيك»، ذي المنبع الشرقي، منذ ما يزيد على العقدين من الزمن، إلى أنه «الفن الذي نجح في اخراج شحناتي الفنية، وبلورتها، وشعرت معه بالراحة»، واستدركت «على رغم أن العديد من الفنانات لا يتجاوبن معه، ويرون فيه فناً صعباً، إذ يعتمد على مقاومة الصباغة، من طريق وضع مادة عازلة، هي الشمع، كما يعتمد على التبخير، ما ينتج عنه روائح غير محببة»، لافتة إلى أن المنتسبات إلى الورش والدورات، التي تقيمها بين وقت وآخر «يقبلن عليها، رغبة في تعلم هذا الفن المميز، بيد أن ما تمر به اللوحة من مراحل عدة في الاعداد، تتمثل في الطلاء بالشمع والتلوين والتبخير والغسل وما يتبعها من روائح، لا ترغّبهن في الاشتغال به»، منوهة إلى أنها تتفادى تكرار ذلك ب «تجهيز لوحاتي إلى الرسم جملة واحدة». وفي موضع آخر، أكدت أنها لا تنتظر «الفرص أن تطرق بابي، وإنما أسعى إلى صنعها بنفسي»، مشددة على دور المدرسة، في «تنمية موهبتي في الرسم، من خلال التشجيع، وإتاحة الفرص للمشاركة، في معارض الرئاسة العامة، لتعليم البنات سابقاً»، إضافة إلى «فسح المجال لتزيين جدران المدرسة، بفرشاتي عبر لوحات جدارية». وأبدت رضاها عن الخطوات التي حققتها، إلى الآن في مشوارها الفني، متأملة مزيداً من التطوير، لافتة إلى حبها ل «التأني وعدم الاستعجال»، وقالت إنها تولي النقد الموضوعي، من الزملاء الفنانيين والمختصين أهمية، مدللة على ذلك، بأنها «كثيراً ما تلقت نقداً حول ازدحام لوحاتها بالتفاصيل الصغيرة»، وأوضحت أنها تسعى من خلال هذا التكنيك إلى «صنع بصمة خاصة بي»، معبرة عن سعادتها لأن بناتها وأولادها جميعهم رسامون، واستدركت «بيد أن أياً منهم لا يمارس فن الباتيك ولا يستهويه». وأرجعت سبب تسمية معرضها، الذي أفتتح الأربعاء الماضي، على صالة نادي الفنون في مركز الخدمة الاجتماعية بالقطيف ب «منمنمات» إلى شدة حبها إلى التفاصيل والدقة. ويستمر معرض عواضف آل صفوان عشرة أيام، ويتضمن نحو 52 لوحة، هي خلاصة تجربتها الفنية طوال عامين إضافة إلى أشهر لوحاتها القديمة.