أعلنت وزارة «البيشمركة» الكردية أن حصيلة قتلى قواتها منذ اندلاع المواجهات مع تنظيم «داعش» تجاوز ال700 قتيل و2500 جريح وفقدان 34، فيما اتهم رئيس كردستان مسعود بارزاني «العرب السنة من الملتحقين بالتنظيم» بالوقوف وراء «الهجمات على الإقليم لتخريب الاستفتاء على الاستقلال واستعادة المناطق المتنازع عليها». وأعلنت «البيشمركة» في بيان أمس أن «الانتصارات التي حققتها قواتنا ضد تنظيم داعش لم تتحقق من دون تقديم تضحيات بلغت 727 شهيداً و3564 جريحاً، فضلاً عن 34 مفقوداً، من ضباط ورتب وعناصر البيشمركة والشرطة والآسايش والزيرفاني والدفاع والطوارئ وقوات الإسناد الأولى والثانية والمتقاعدين والمعوقين والمتطوعين الشجعان من مواطني الإقليم»، لافتة إلى أن «هؤلاء الذين حاربوا الإرهاب لحماية كردستان، هم شهداء وجرحى ومفقودو شعب كردستان، وليسوا تابعين لأي جهة أو حزب محدد»، في إشارة إلى السجالات التي دارت بين الحزب «الديموقراطي»، بزعامة بارزاني، و»الاتحاد الوطني»، بزعامة جلال طالباني في دور وحجم مشاركة كل طرف في الحرب. وجاء إعلان عدد القتلى أشهر من التعتيم على حجم خسائر «البيشمركة» التي تخوض حرباً على جبهة تمتد من محافظة نينوى مروراً بجنوب كركوك وصولاً إلى مناطق جلولاء والسعدية في محافظة ديالى. إلى ذلك، قال بارزاني خلال لقاء عدد من عناصر «البيشمركة» الذين عادوا أخيراً من معركة عين العرب السورية، إن «التصورات الأولية بعد توسع داعش والتحاق أكثر من 200 شخص من العرب السنة بالتنظيم، كانت عدم وجود نية لديه في مهاجمة الإقليم». واستدرك: «لكن بعد أن وصلت عملية استقلال كردستان إلى مرحلة متقدمة جداً، حاول (العرب السنة) ضرب العملية عن طريق داعش، وقد غرر بالعرب السنة القاطنين في المناطق الكردية (المتنازع عليها مع بغداد)، خارج إدارة الإقليم للالتحاق بداعش ظناً منهم أنهم يستطيعون إفراغ المنطقة من الكرد، ويلاحقوننا إلى الجبال ويحاصروننا هناك». وزاد أن «حساباتهم كانت خاطئة ولم يكونوا يعلمون أن أميركا والحلفاء سيهبون لمساعدتنا بهذه السرعة، كما لم يتوقعوا أن تقاوم قوات البيشمركة في هذا الشكل، وتصوروا أنها ستنسحب، وإذا تم سؤالهم عمن دفعهم إلى ذلك، يتبين أنهم نادمون على التحرش بكردستان». وجاءت هذه التصريحات، عقب اجتماع بارزاني وقائد القيادة الوسطى للجيش الأميركي الجنرال لويد أوستن. وعن التطورات في الموصل، قال الناطق باسم تنظيمات الحزب «الديموقراطي» سعيد مموزيني ل»الحياة» إن «داعش أعدم ضابطين سابقين في الجيش في منطقة الغزالية، على رغم أنهما سبق وأعلنا توبتهما على يد الخليفة أبو بكر البغدادي»، وكشف أن «التنظيم أعدم 32 من ضباط الجيش السابق منذ سقوط المدينة، وفجر مبنى المحافظة، ومنع أداء الصلاة في ثمانية مساجد، في خطوة تعكس نية تفجيرها».