لشكرجاه (أفغانستان) - رويترز - اعلنت القوة الدولية التي يقودها حلف شمال الأطلسي في أفغانستان امس، إن جنود القوة يلتقون مع قرويين افغان جنوب البلاد لمعرفة ما إذا كان مدنيون قتلوا في ضربة جوية. وأشارت القوة الى انها تلقت تقارير بأن نساء واطفالاً قتلوا عندما قصفت منزلاً في ولاية هلمند الذي شهد أشد المعارك هذا العام في الحرب التي دخلت عامها الثامن. وأفادت القوات الأجنبية في بيان إنها أطلقت قنبلة دقيقة التوجيه على مجمع بعد «اشتباك ممتد مع المتمردين» الذين كانوا يقاتلون من داخله الأربعاء. وورد في البيان إن القوات عالجت المدنيين المصابين بعد الهجوم ولكنها مازالت تحقق لتحدد إذا ما كانت الإصابات وقعت جراء الضربة الجوية وإنها تعقد اجتماع «شورى» مع شيوخ القرية. وقال أسد الله شيرزاد قائد الشرطة الإقليمي إن مدنيين قتلوا في الهجوم الذي وقع على مشارف العاصمة الإقليمية لشكرجاه ولكنه ليس على علم بعددهم. وأثار قتل المدنيين وخصوصاً في الضربات الجوية والعمليات التي تقوم بها القوات الأجنبية غضب الأفغان وأدى إلى تصاعد الروح العدائية تجاه وجود القوات بعد ثمانية أعوام تقريباً من الإطاحة بحركة «طالبان». وأصدر الجنرال ستانلي ماكريستال القائد الجديد للقوات الأميركية وقوات الحلف أوامر في تموز (يوليو) الماضي، تضع قيوداً أكثر صرامة على استخدام الضربات الجوية في محاولة لتقليل عدد القتلى في صفوف المدنيين. وتدعو تلك الأوامر أيضاً الى جهود اكثر سرعة للاعتذار للمدنيين إذا وقع بينهم قتلى وتقديم تعويضات. وقالت الكابتن اليزابيث ماتياس الناطقة باسم قوات حلف شمال الإطلسي إنها لا تعلم العدد الإجمالي للقتلى أو المصابين في هجوم الأربعاء ولكنها أضافت أن عددهم ربما يقل عن عشرة أشخاص. وأفاد تقرير للأمم المتحدة الأسبوع الماضي ان اكثر من 1500 مدني قتلوا خلال الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام، 68 في المئة منهم سقطوا بفعل هجمات المتشددين بينما سقط 23 في المئة نتيجة هجمات القوات الأفغانية والقوات الأجنبية ولم يحدد سبب سقوط القتلى الباقين.