أكد رئيس الاتحاد السويسري الدكتور هانس رودلف ميرز في كلمته التي ألقتها المستشارة في الوفد السويسري لدى المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف موريل بيرست «أن التعايش السلمي والحوار بين الأديان والثقافات هما حجر الزاوية في النشاط السويسري حيث ان سويسرا عبر تاريخها قد تعلمت ألا تعالج المشكلات علانية بل ان تجد حلولاً حكيمة من خلال الحوار». وأضاف: «وهنا نحن نرمي لتحقيق التفاهم بين المسلمين والمسيحيين واليهود الذين يعيشون في – سويسرا – الملتزمة بالحوار بين أتباع الأديان... فوزارة الخارجية تؤيد نشاط تحالف الحضارات وهي عضو في مجموعة أصدقاء التحالف». وأشاد الرئيس السويسري بما يحمله تاريخ الشرق الأوسط من تراث غني وأمثلة جميلة على التعايش السلمي بين أتباع الأديان والإثنيات داعياً إلى الاستفادة من ذلك التراث في التعايش بين أتباع الأديان حيث كان اليهود والمسيحيون والمسلمون منذ زمن بعيد يعيشون معاً في العديد من البلدان العربية. وحيا حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتنظيم هذا المؤتمر العالمي، معبراً عن ثقته بجميع الجهود الرامية إلى التعاون والتعايش، إذ من خلال الحوار المفتوح القائم على الاحترام يمكن تصحيح الأخطاء وسوء الفهم. وكانت الجلسة الافتتاحية بدأت بكلمة المشاركين ألقاها الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي الدكتور صامويل كوبيا، هنأ في مستهلها المسلمين بعيد الفطر المبارك، مثمناً مشاركة الجميع في المؤتمر الذي يجمع ويؤلف بين الناس. وهنأ خادم الحرمين الشريفين لمبادرته للحوار وسعيه لنشر قيم التسامح والتعاون بعيداً عن الاختلاف والتنازع. وتحدث عن مجلس الكنائس العالمي بصفته ممثلاً للعديد من الكنائس حول العالم، مؤكداً إدراك مجلس الكنائس لأهمية الحوار بين الكنائس وكذلك مع أتباع الأديان الأخرى والثقافات وتبادل وجهات النظر لتوحيد وجهات النظر. كما أكد إيمانه بضرورة مشاركة الحوار مع الآخرين وتطبيق المبادئ المشتركة والتفاهم انطلاقاً من إيمان بالإنسانية وخيرها والسلام والمحبة للجميع.