افتتحت الأميرة ريم العلي مؤتمر «اللاجئون السوريون في الأردن: سؤال المجتمع والإعلام» والذي يعقد بتنظيم من معهد الإعلام الأردني بالتعاون مع معهد الصحافة النروجي ويستمر مدة ثلاثة أيام بمشاركة 200 شخصية أكاديمية وإعلامية وسياسية وديبلوماسية من الأردن وتركيا ولبنان، وممثلين عن منظمات دوليّة معنيّة بشؤون الإغاثة واللاجئين، ووسائل إعلام محلية وعربية ودولية. وقال وزير التخطيط والتعاون الدولي إبراهيم سيف إنه رغم محدودية الموارد في الأردن فقد استطاعت الحكومة الحفاظ على سياسة «الأبواب المفتوحة» للسوريين الذين يلتمسون اللجوء والحماية من الصراع القائم في سورية. وأشار إلى أن مجموع أعداد اللاجئين السوريين الذين دخلوا إلى المملكة منذ بداية الأزمة بلغ حوالى 650.000 لاجئ، في حين كان هناك نحو 750.000 سوري على أراضي المملكة قبل بدء الأزمة عام 2011، ما يجعل العدد الكلّي للسوريين في الأردن حوالى 1,400,000 مليون لاجئ سوري يشكّلون ما نسبته 20 في المئة من عدد سكان المملكة. وأشارَ إلى أن التدفّق الهائل للنازحين سبّب ضغطاً على الموارد الاجتماعية والاقتصادية وسبّب زيادة في الوصول إلى المرافق العامة والتعليم والخدمات الصحية والبنية التحتية وفرص العمل، كما أنه يشكّل خطراً على التماسك الاجتماعي والسلمي. وأشار سيف إلى أن اللجوء تسبّب بخسارة 1 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي خلال العام 2013 - 2014. وقال ضيف الله اللوزي، ممثّل وزارة الصحة، إن من أبرز التحديات التي تترتب على أزمة اللجوء السوري زيادة الضغط على المستشفيات الحكومية والمستلزمات الطبية والأجهزة الطبية. وأشار إلى أن أكثر من مليون لاجئ سوري راجعوا المستشفيات والمراكز الطبية منذ بدء الأزمة، وتم إعطاء مليون و186 ألف جرعة تطعيم. ولفت إلى أن مخيّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّم الزعتري هو الأول في الشرق الأوسط وثاني أكبر مخيمات اللاجئين في العالم، ويبعد 15 كلم عن المفرق وفيه 120 ألف لاجئ. وقال إندرو هاربر ممثّل مفوضية شؤون اللاجئين في الأردن إن الأمر لم يعد أزمة سورية بل أزمة في الشرق الأوسط، لافتاً إلى أن الأردن بلد محاط بدول في وضع حرب وشعوبها قد تضاهي سبعين مليوناً، معتبراً أن الأردن بلد لديه مخاوف مشروعة نتيجة التحديات الناجمة عن اللجوء السوري. وقال إن الأردن يحتاج إلى المساعدة كون لا أحد يعرف كم سيبقى السوريون في الأردن.