أعلنت قيادة القوة الجوية العراقية من ذي قار أنها تستعد لتسلم عدد من المواقع العسكرية أبرزها «قاعدة الامام علي» الجوية بعد تأهيلها من الجانب الأميركي الذي يشغلها حالياً. وقال قائد القوة الجوية العراقية الفريق الركن أنور حمد أمين إن قواته اقتربت من تسلم المعسكرات العراقية التي تشغلها القوات الأميركية، إذ أعدت وزارة الدفاع العراقية خطة تهدف إلى تنظيم عملية تسليم المقرات العسكرية ومن ضمنها المواقع الجوية. وأضاف أن «قاعدة الإمام علي الجوية ستكون أول المواقع الجوية التي سيتسلمها الجانب العراقي بعدما تقوم الكوادر المدنية والعسكرية التابعة للولايات المتحدة بتأهيلها». وأوضح: «ننتظر الآن بناء المنظومات الإدارية الخاصة بالقوة الجوية العراقية داخل هذه القاعدة، إضافة إلى مقرات إسكان الطيارين العراقيين وبعض المنشآت والمعدات الموجودة فيها والتي تحتاج إلى إدامة من الجانب الأميركي. وبعدها ستكون عملية التسليم كاملة». وكانت الحكومة المحلية في محافظة ذي قار ومركزها مدينة الناصرية (390 كيلومتراً جنوب بغداد) طالبت بتحويل قاعدة الامام علي الجوية إلى مطار مدني عراقي بعدما تسلمت قبلها المناطق الأثرية المحيطة بالقاعدة، كون المحافظة لا تملك مطاراً مدنياً خاصاً بها. لكن أمين رد على ذلك بالقول إن «القيادة تسلمت عدداً من الطلبات من الحكومات المحلية في المحافظات الأخرى في شأن تحويل جزء من قواعد الجيش الأميركي فيها الى مطارات مدنية. ونحن بدورنا سنقف مع هذه الطلبات كونها تصب في المصلحة العامة، كما هو معمول في بعض دول العالم». وزاد أن «مبنى الزقورة الأثري الواقع قرب قاعدة الأمام علي الجوية قد يشكل حافزاً لجعلها مطاراً مدنياً». من جهته، قال قائد فريق التدريب للفرقة الجوية الأميركية اللواء روبرت سيكاين إن دور قواته هو تقديم التدريب والاستشارة للقوة الجوية العراقية. وأضاف أن «لدى القوة الجوية العراقية خططاً لتطوير الخطوط الحربية الجوية، ونحن نساعدهم في ذلك». وتابع أن «دعمنا للجانب العراقي سيستمر حتى التجهيز بالطائرات المقاتلة المستخدمة في الدفاع الجوي، إضافة إلى صواريخ أرض - جو». وأوضح المسؤول الأميركي عن قاعدة الامام علي الجوية المقدم ستيفين كاريسون أن «العمل في تأهيل القاعدة بدأ منذ آب (اغسطس) عام 2008 لإنشاء برج مراقبة مكون من سبعة طوابق ومن المؤمل أن ينتهي العمل به في كانون الثاني (يناير) عام 2010». وتعد قاعدة الامام علي الجوية في الناصرية احدى أكبر القواعد الجوية في العراق، وكانت تعد حجر الزاوية في الجهد الجوي العراقي خلال الحرب العراقية - الايرانية (1980 – 1988).