أظهرت دراسة جديدة أن التشريح التاريخي الأول الذي أجري على مومياء مصرية كان خاطئاً ولم يحدد سبب الوفاة بشكل صحيح. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن دراسة أجريت في جامعة لندن رجحت أن يكون مرض السل سبب وفاة مومياء المرأة "إرتيرسينو" بينما كان التشريح الأول الذي أجري عام 1825 والذي أثار الكثير من الضجة في وقتها قد رجح أن يكون السبب سرطان المبيض. وقد اهتم الناس في القرن التاسع عشر بالمومياء المصرية، وسارع الطبيب الإيطالي غرانفيل إلى معاينة المومياء التي أخبره أحد مرضاه أنه وجدها داخل تابوتها. وقد درس الطبيب أنسجة المومياء وأفاد أنها لأم يتراوح عمرها بين 50 و55 سنة وقد وجد ورماً على مبيضها وأشار إلى إمكانية أن يكون سبب الوفاة سرطان المبيض،غير أن الدراسة الجديدة في جامعة لندن وجدت أن الورم كان حميداً ورجحت أن يكون سبب الوفاة رئتيها المنتفختين وهي أحد عوارض مرض السل الذي كان منشراً في مصر القديمة.