اعتبر رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي مايك روجرز، أن الإفراج عن تقرير مجلس الشيوخ في شأن لجوء وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي أي) إلى وسائل التعذيب، سيسبب الدمار والموت في الخارج. وقال النائب الجمهوري مايك روجرز إن "أجهزة الاستخبارات الأميركية قدّمت تحليلات ومعطيات تفيد بأن المتطرفين سيستعملون التقرير المنشور للحض على العنف". وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري أبدى قلقه من توقيت نشر التقرير. وطلب من رئيسة لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ ديان فاينستاين مراعاة توقيت صدوره إلى العلن، إلا أن فاينستاين لم تستجب. ويأتي تقرير اللجنة بعد تحقيق دقيق استمر أكثر من ثلاث سنوات بين 2009 و2012، كان الهدف منه إلقاء الضوء على البرنامج الذي وضعته "سي آي أي" سراً لاستجواب أكثر من مئة معتقل يشتبه في ارتباطهم بتنظيم "القاعدة" بين 2001 و2009، باستخدام تقنيات مشددة مثل الإيهام بالغرق والحرمان من النوم. ووافقت اللجنة في جلسة مغلقة على التقرير السري في كانون الأول (ديسمبر) 2012، وصوّت أعضاؤها في نيسان (أبريل) الماضي لنزع السرية عن عشرين من استخلاصاته وعن ملخص من نحو 500 صفحة شطبت منه المعلومات الأكثر حساسية. وعلى رغم أن باراك أوباما وعد بنزع السرية في شكل سريع عن النسخة، إلا أن الآلية استغرقت ثمانية أشهر بسبب خلاف بين أعضاء مجلس الشيوخ والبيت الأبيض حول حجم المعلومات الواجب شطبها من التقرير، مثل الأسماء الحركية لعملاء "سي آي أي" أو البلدان التي تعاونت مع البرنامج السري.