أصدر القضاء البريطاني حكماً بسجن المواطن مشدور تشودري 4 سنوات بتهمة «السفر إلى سورية من أجل تلقي تدريبات على تنفيذ أعمال إرهابية»، وآخرين هما يوسف سروار ومحمد أحمد بالسجن 12 سنة و8 أشهر بتهمة «تحضير أعمال إرهابية بعد عودتهما من سورية». وانضم تشودري (31 سنة) إلى 6 بريطانيين سافروا للقتال في سورية وقتل 4 منهم. أما سروار وأحمد البالغان 20 عاماً والمتحدران من برمنغهام فاعتقلا بعد عودتهما إلى بريطانيا في كانون الثاني (يناير) الماضي، ووصفهما القاضي مايكل توبولسكي بأنهما «ملتزمان التطرف العنيف بعمق، بعدما التحقا بصفوف تنظيم «جبهة النصرة» لمدة 8 أشهر في سورية». واستخدم سروار وثائق مزورة لإقناع عائلته بأنه مسافر إلى تركيا في أيار (مايو) 2013 ضمن رحلة نظمتها جامعة برمنغهام، حيث يتابع دراسته. وأول من أمس، نفذت الشرطة البريطانية عمليتي دهم جديدتين ضمن حملة مكافحة «الإرهابيين»، واعتقلت 7 مشبوهين على علاقة ب5 مشبوهين أوقفوا في لندن ومرفأ دوفر الأحد والإثنين الماضيين. وأوضحت أن 5 مشبوهين جدد أوقفوا في ويلز، ومشبوهين اثنين في جنوب شرقي لندن، علماً أن السلطات رفعت قبل 3 أشهر مستوى الاستنفار الأمني إلى «خطر»، كما أطلقت الشرطة الأسبوع الماضي حملة توعية جماهيرية، داعية إلى اليقظة والتعاون. في ألمانيا، قضت محكمة فرانكفورت بسجن كريشنيك بيريشا (20 سنة) 3 أعوام و9 أشهر العمر، ما جعله أول جهادي يحاكم في البلاد بتهمة الانضمام إلى تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في سورية. وقاتل بيريشا في صفوف «داعش» في سورية بين تموز (يوليو) وكانون الأول (ديسمبر) 2013، ثم اعتقل لدى عودته إلى مطار فرانكفورت في 12 كانون الأول. وكان يمكن أن يحكم على بيريشا بالسجن 10 سنوات، لكن القضاة عرضوا في الجلسة الأولى لمحاكمته في 15 ايلول (سبتمبر) تخفيف العقوبة الموجهة إليه،في مقابل اعترافه، وهو ما حصل. وتقول ألمانيا إن حوالى 550 مواطناً توجهوا للقتال في صفوف «داعش» في سورية والعراق، بينهم 60 قتلوا في المعارك. في الدنمارك، قضت محكمة بسجن بائع كتب يدعى سام منصور ويحمل أيضاً الجنسية المغربية 4 سنوات بتهمة «تأييد الإرهاب والتحريض عليه». وقال محامي منصور إن نشر موكله عبارات على «فايسبوك» مثل «نحن إرهابيون ونفتخر» و»الجهاد فريضة»، يندرج في إطار حرية التعبير، ويجعله يشبه الرسامين الدنماركيين الذين سخروا من الإسلام عام 2005، وأثاروا غضب مسلمين كثيرين حينها. وأصرّ منصور في مرافعته أمام المحكمة على أنه استعمل فقط الحقوق المدنية التي منحها له المجتمع الدنماركي، لم يُلحق أذى بأحد. لكن المحكمة ردت دفاعه ودانته، علماً أنه نشر أيضاً صوراً لرأس مقطوع لرسام أساء إلى الاسلام. وكان منصور (54 سنة) سجن 3 سنوات ونصف السنة عام 2007 لإدانته بالتهمة ذاتها. وطالب الادعاء في القضيتين بترحيله إلى بلده الأم المغرب. التعذيب في أميركا على صعيد آخر، ينشر مجلس الشيوخ الأميركي الأسبوع المقبل تقريراً مرتقباً عن تقنيات «الاستجواب المشدد» التي مارستها وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي اي) بين عامي 2001 و2009، في محاولة لطي صفحة مثيرة للجدل من عهد الرئيس السابق جورج بوش بشفافية. وأكدت رئيسة لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ ديان فاينستاين التوصل إلى اتفاق مع البيت الأبيض لرفع السرية عن نسخة التقرير البرلماني الذي يعرض في أكثر من 6200 صفحة نتائج تحقيق دقيق استمر أكثر من ثلاث سنوات، وهدف إلى القاء الضوء على البرنامج السري الذي وضعته «سي آي اي» لاستجواب أكثر من مئة معتقل يشتبه في ارتباطهم بتنظيم القاعدة، باستخدام تقنيات مشددة مثل «الإيهام بالاغراق» والحرمان من النوم.ووافقت اللجنة في جلسة مغلقة في كانون الأول (ديسمبر) 2012، ثم صوت أعضاؤها في نيسان (ابريل) الماضي على نزع السرية عن 20 من استنتاجات التحقيق، وملخص من نحو 500 صفحة شطبت منه المعلومات الأكثر حساسية. ورغم أن الرئيس باراك اوباما وعد بنزع السرية بسرعة عن النسخة، لكن الآلية استغرقت 8 أشهر بسبب خلاف بين أعضاء مجلس الشيوخ والبيت الأبيض على حجم المعلومات التي يجب شطبها من التقرير، مثل الأسماء الحركية لعملاء «سي آي اي» أو البلدان التي تعاونت مع البرنامج السري. ويعارض العديد من الجمهوريين نزع السرية عن التقرير، وإعادة فتح الجدل حول عمل «سي آي اي» والتعذيب عموماً.