اجرى وزير الخارجية السوري وليد المعلم محادثات في باريس امس مع نظيره الفرنسي برنار كوشنير تناولت العلاقات الثنائية وسبل معاودة عملية السلام في الشرق الاوسط، في حين بدأ نائبه فيصل المقداد اجتماعات في واشنطن في زيارة هي الأرفع لمسؤول سوري للعاصمة الأميركية منذ وصول الرئيس باراك أوباما الى البيت الأبيض. وقالت مصادر فرنسية مطلعة ان لقاء كوشنير والمعلم الذي يندرج في اطار التحسن المستمر للعلاقات الثنائية، ركز على البحث في سبل اعادة تنشيط عملية حوار وتفاوض تؤدي الى السلام في الشرق الاوسط. واضافت ان اللقاء الذي يعقب الاجتماع الثلاثي بين الرئيس الاميركي باراك اوباما ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو يؤكد مدى انخراط فرنسا في عملية السلام وعدم توفير اي جهد لتأمين الأجواء الايجابية المطلوبة لذلك. ولفتت في هذا الصدد الى الإقتراح الفرنسي الداعي لعقد قمة لدول الاتحاد من اجل المتوسط بهدف دعم العملية السلمية. وعن الموقف الاميركي من هذا الاقتراح اشارت المصادر الى ان الولاياتالمتحدة مثلها مثل الاطراف الاخرى تعتبر ان كل الوسائل جيدة لحمل الاسرائيليين والفلسطينيين على التحادث بشكل مجد. وتعقب زيارة المعلم لباريس تلك التي قام بها كوشنير لدمشق في تموز (يوليو) الماضي، والتقى خلالها عددا من المسؤولين السوريين، كما ترأس اجتماعا لسفراء فرنسا في المنطقة. وفي واشنطن، عقد المقداد لقاء في الخارجية الأميركية مع نظيره الأميركي جاكوب لو تركز البحث فيه على موضوع العقوبات المفروضة على سورية والعلاقة الثنائية، كما يتوقع أن يلتقي المسؤول السوري اليوم شخصيات من الكونغرس الأميركي ودوائر رسمية أخرى. وأكد مصادر في الخارجية الأميركية ل «الحياة» أن المقداد عقد اجتماعا مع نائب وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون الادارية تركز على العلاقات الثنائية في ضوء سعي دمشق الى الغاء العقوبات الاميركية عليها، وخصوصا بالنسبة الى تصدير قطع غيار للطائرات والاستثناءات على بعض الصادرات. وأكدت الخارجية الأميركية أن المقداد سيعقد اجتماعات في «دوائر عدة» وسيلتقي نائب مساعد وزيرة الخارجية جيفري فيلتمان، كما سيتوجه الى الكونغرس للاجتماع مع نواب في لجان الخارجية في مجلسي الشيوخ والنواب حيث سيتركز البحث على العقوبات المدرجة في اطار قانون محاسبة سورية. ولم يحسم بعد لقاء المقداد بمدير مجلس الأمن القومي دان شابيرو المكلف ادارة الملف السوري في البيت الأبيض.