تشجعت اسواق المال الاوروبية بفوز التحالف، الذي تقوده المستشارة انغيلا مركل في المانيا، في وقت اظهرت استطلاعات الرأي تأييد البريطانيين لعودة حزب المحافظين في الانتخابات العامة المقبلة بعد حكم لحزب»العمال» منذ 1997، ما يعني احتمال يخضع ان اكبر اقتصادين اوروبيين سيخضعان لحكومتين محافظتين صديقتين لرجال الاعمال. ولم يتأثر اداء الاسواق بعد بما اصبح يُعرف باسم «المواجهة النووية» بين الدول الكبرى وايران. في الوقت نفسه اعطت ثقة الاميركيين بادارة الرئيس باراك اوباما آمالاً للسوق ولمديري الاستثمار بالحصول على اموال متراكمة تُقدر بنحو 3.5 تريليون دولار لاستثمارها في الاقتصاد الاميركي والعالمي. وارتفع مؤشر «يوروفيرست» بنسبة 0.47 في المئة في حين ارتفع مؤشر «بي بي سي غلوبال» بنسبة نصف في المئة في وقت فتحت اسواق الاسهم الاميركية على ارتفاع. بعد اسبوع من الخسائر كانت الاسوأ منذ تموز (يوليو) الماضي. وتنتظر الاسواق الاميركية والعالمية يوم الجمعة اعلان بيانات البطالة الاميركية لمعرفة اتجاهات الاقتصاد الاميركي. وكانت الاسواق الآسيوية، خصوصاً في اليابان، اقفلت متراجعة بسبب القلق من ارتفاع كبير في سعر صرف الين الذي حقق اعلى مستوى مقابل الدولار في تسعة شهور. وافادت احصاءات جمعها معهد «آي سي آي» في واشنطن ان المستثمرين الاميركيين ضخوا في الاسواق ما يصل الى 1.45 تريليون دولار في عامي ازمة الائتمان (2007 – 2008) مستغلين الفرصة لشراء الاسهم الرخيصة وان رؤوس الاموال الحالية، التي تُقدر بنسبة 73 في المئة من قيمة الشركات في «ستاندارد اند بورز – 500»، قادرة على دفع المؤشرات في الاسواق الى مستويات عالية مع تثبيت الثقة بمستقبل الاقتصاد. ويتمثل الاحتياط المالي لدى الاميركيين بالاموال السائلة والودائع الثابتة والاموال المستثمرة في اسواق المال وقدرها مجلس الاحتياط الفيديرالي (المركزي الاميركي) هذا الشهر بنحو 9.55 تريليون دولار. وكان مؤشر «ستاندارد اند بورز – 500» ارتفع بنسبة 54 في المئة منذ انهياره الى ادنى مستوياته في 9 آذار (مارس) 2009 خصوصاً بعدما امنت الادارة الاميركية ما يصل الى 11.6 تريليون دولار على شكل قروض ميسرة وضمانات قروض الى مختلف قطاعات الاقتصاد. يُشار الى ان قيمة المؤشر انخفضت بنسبة 38 في المئة في الازمة وهي الاكبر منذ الركود الكبير في الثلاثينات من القرن الماضي. وعوض «ستاندارد اند بورز – 500» نسبة 33 في المئة من قيمته المسجلة في الذروة في السابع من تشرين الاول (اكتوبر) 2007 ما يعني ان المستثمرين يعودون الى الاسواق بوتيرة اسرع من انسحابهم منه. في الوقت نفسه اظهر مؤشر «ام اس سي آي» لبورصات 23 سوق ناشئة ان هذه الاسواق استعادت 16 في المئة من خسائرها في الربع الاخير، في حين تراجعت قيمة النفط بنسبة 5.5 في المئة. وفي نهاية التداول في اوروبا كان مؤشر «فايننشال تايمز 100» مرتفعاً 1.6 في المئة و «داكس» الالماني 2.4 في المئة و «كاك» الفرنسي 2.1 في المئة في حين ارتفع مؤشر «ناسداك» للتكنولوجيا 2 في المئة و «داو جونز» 1.35 في المئة حتى الظهر.