يسعى كل من تشلسي المتصدر وملاحقه مانشستر سيتي حامل اللقب إلى إضافة ثلاث نقاط جديدة إلى رصيدهما عندما يفتتح الأول المرحلة ال15 من الدوري الإنكليزي لكرة القدم اليوم (السبت) خارج قواعده بمواجهة نيوكاسل يونايتد، فيما يلعب الثاني على أرضه ضد إيفرتون في مواجهة صعبة. على ملعب «ساينت جيمس بارك»، يسعى تشلسي إلى تحطيم رقمه القياسي من حيث عدد المباريات المتتالية من دون هزيمة في جميع المسابقات من خلال رفعها إلى 24 مباراة والمحافظة بالتالي على فارق النقاط الست الذي يفصله عن سيتي. وكان تشلسي استعاد توازنه الأربعاء وحسم الدربي اللندني في مصلحته عندما تغلب على جاره توتنهام (3-صفر)، وذلك بعدما اكتفى في المرحلة التي سبقتها بالتعادل السلبي مع سندرلاند، ما سمح لسيتي بتقليص الفارق الذي يفصله عن فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو إلى 6 نقاط. وسيستعيد تشلسي الذي يخوض مباراة هامشية الأربعاء المقبل على أرضه ضد سبورتينغ لشبونة في الجولة السادسة الأخيرة من دور المجموعات في مسابقة دوري أبطال أوروبا بعد أن ضمن تأهله إلى الدور الثاني وصدارة مجموعته، خدمات هدافه الإسباني دييغو كوستا الذي غاب عنه في مباراة توتنهام بسبب الإيقاف، إلا أن ذلك لم يؤثر كثيراً في فريق مورينيو الذي دك شباك جاره بثلاثية نظيفة تناوب على تسجيلها البلجيكي ادين هازار والعاجي ديدييه دروغبا والفرنسي لويك ريمي. «نحن نعلم أنه باستطاعتنا التسجيل في أية لحظة»، هذا ما قاله ريمي الذي دخل بدلاً من دروغبا في الشوط الثاني وسجل هدف فريقه الثالث. وتابع المهاجم الفرنسي الذي دافع عن ألوان نيوكاسل الموسم الماضي على سبيل الإعارة من نيوكاسل يونايتد: «الفريق قوي حقاً وهذا ما يخلق الفارق بيننا وبين الفرق الأخرى. سنحاول مواصلة مشوارنا والمحافظة على الفارق الذي يفصلنا عن أقرب ملاحقينا». ولن تكون مهمة تشلسي سهلة أمام نيوكاسل الذي لم يخسر على أرضه سوى مرة واحدة هذا الموسم وكانت في المرحلة الافتتاحية أمام مانشستر سيتي، كما أن فريق المدرب ألن باردو القادم من مباراتين دون فوز (هزيمة وتعادل) بعد سلسلة من خمسة انتصارات متتالية، خرج فائزاً من المباراتين الأخيرتين اللتين خاضهما على أرضه ضد ضيفه اللندني (3-2 و2-صفر). ومن جهته، يسعى سيتي إلى مواصلة انتفاضته وتحقيق فوزه الرابع على التوالي والخامس في مبارياته الست الأخيرة حين يحل ضيفاً على إيفرتون في مباراة صعبة ستشكل تحضيراً لرجال المدرب التشيلي مانويل بيليغريني من أجل مواجهتهم المصيرية الأربعاء المقبل في العاصمة الإيطالية ضد روما في الجولة الأخيرة من الدور الأول لمسابقة دوري أبطال أوروبا. وبعد بداية موسم صعبة، يبدو أن حامل اللقب استعاد المستوى الذي كان عليه الموسم الماضي، أظهر ذلك في الدوري ودوري أبطال أوروبا، إذ أنعش آماله ببلوغ الدور الثاني بعد فوزه في الجولة الخامسة على بايرن ميونيخ الألماني (3 - 2). واعتبر لاعب وسط سيتي المونتينيغري ستيفان يوفيتيتش أن الفوز على بايرن قد يكون نقطة التحول في موسم فريقه، مضيفاً: «بصراحة، لم نلعب بشكل جيد في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، لكن المباراة ضد بايرن ساعدتنا كثيراً. نحن الآن في فترة جيدة جداً، لكن يجب علينا مواصلة مشوارنا على هذا النحو، خصوصاً أننا نلعب مباراة كل ثلاثة أيام وهذه المسألة قد تتغير الوضع». ومن المؤكد أن مهمة سيتي لن تكون سهلة في ضيافة إيفرتون الساعي إلى استعادة توازنه بعد هزيمة وتعادل في المرحلتين السابقتين إثر سلسلة من 5 مباريات دون خسارة. وعلى «إستاد بريتانيا»، يأمل أرسنال بتحقيق فوزه الثالث على التوالي والدخول مجدداً من منطقة دوري أبطال أوروبا التي يتخلف عنها بفارق نقطتين فقط، وذلك من خلال الفوز على مضيفه ستوك سيتي غداً أيضاً. أما بالنسبة للعملاق الآخر ليفربول، فيدخل فريق المدرب الأرلندي الشمالي برندن رودغرز وهو يفكر بالثلثاء المقبل ومباراته مع ضيفه بازل السويسري في الجولة الأخيرة من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا، إذ سيكون مطالباً بالفوز على ضيفه لكي يلحق بريال مدريد الإسباني حامل إلى الدور الثاني. وقد استعاد فريق «الحمر» شيئاً من المستوى الذي سمح له بأن ينافس على لقب الدوري الممتاز الموسم الماضي حتى الثانية الأخيرة، وذلك من خلال تحقيقه فوزين على التوالي، ما سمح له في أن يقترب مجدداً من منطقة دوري أبطال أوروبا، كونه يتخلف حالياً بفارق 5 نقاط عن مانشستر يونايتد الرابع. وفي المباريات الأخرى، يلعب توتنهام هوتسبر مع جاره كريستال بالاسن وهال سيتي مع وست بروميتش البيون، وكوينز بارك رينجرز مع بيرنلي.