قال وزير الدفاع الأميركي السابق تشاك هاغل يوم أمس الخميس إن استقالته الأسبوع الماضي لم تكن بسبب "خلافات كبيرة" مع الرئيس باراك أوباما، نافياً ما تردد عن أنه أقيل أو استقال لسوء إدارة من جانب البيت الأبيض. وقال هاغل في أول تصريحات علنية في شأن استقالته في 24 تشرين الثاني (نوفمبر)، إنه قرر ترك منصبه "بعد أن استخلص من محادثات عدة مع الرئيس بأن الوقت قد حان الآن لإجراء تغيير في قيادة وزارة الدفاع". وأضاف هاغل: "كان قراراً مشتركاً استند إلى المناقشات التي أجريناها"، موضحاً أن المحادثات لم يشارك فيها أي من المساعدين. وقال: "لا أعتقد أن في حالات كهذه يوجد قرار مهيمن أو حاسم ما لم تكن هناك بعض المسائل الواضحة والتي لم تكن بين أي منا". وتابع أنه "كانت هناك دائماً خلافات حول قضايا صغيرة مثل الأسلوب والسرعة والنهج"، لكنه أضاف أنه يعتبر أوباما صديقاً "ولم تكن هناك خلافات كبيرة في أي من المجالات الرئيسية". ويتولى هاغل وهو جمهوري، منصب وزير الدفاع منذ شباط (فبراير) 2013. وقدم استقالته بعد انتخابات التجديد النصفي للكونغرس والتي تفوّق فيها الجمهوريون على الحزب الديموقراطي المنتمي إليه أوباما، وباتوا يسيطرون على مجلسي الكونغرس. ونسب إلى مصادر لم يتم الكشف عن هويتها قولها إن هاغل أقيل، وإنه عبّر في أحاديث غير رسمية عن شعوره بالإحباط من الاستراتيجية التي تنتهجها إدارة أوباما في سورية والعراق وتهميشه. وقال هاغل "شخصان فقط يعرفان ما قيل. الرئيس وأنا". ونفى "كل التكهنات وكل ما يحاول "الأذكياء" معرفته. ومن المنتظر أن يعلن أوباما اليوم الجمعة اسم وزير الدفاع الجديد الذي سيخلف هاغل، وفق ما أفاد البيت الأبيض الخميس. ووفق وسائل إعلام عدة، فإن المرشح الأوفر حظاً لتولي هذا المنصب هو آشتون كارتر (60 عاماً)، المساعد السابق لوزير الدفاع والمعروف عنه بأنه خبير في الأسلحة المتطورة والموازنات العسكرية والذي يقدم نفسه على أنه يعمل لإصلاح البيروقراطية في البنتاغون. وقال الناطق باسم البيت الأبيض جوش إرنست إن "الرئيس سيعلن خياره غداً (اليوم)" الجمعة، رافضاً تأكيد أو نفي المعلومات التي ذكرتها وسائل الإعلام، ولكنه في الوقت نفسه حرص على الإشادة بمزايا كارتر، متحدثاً عن "كفاءته المتميزة" في منصبه كمساعد لوزير الدفاع في السابق. وقال "إنه شخص يمتلك فهماً دقيقاً لطريقة عمل وزارة الدفاع"، مذكّراً بأن مجلس الشيوخ وافق بالإجماع على تعيينه في 2011.