تتسلم الخطوط السعودية خلال كانون الأول (ديسمبر) الجاري طائرتين من طراز «بوينغ 777-300 ER»، إذ وصلت إحداهما إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة ظهر أمس، بهدف تدعيم خططها الطموحة المتعلقة بتوفير المزيد من السعة المقعدية وأعداد الرحلات على القطاعات المختلفة، إضافة إلى توسيع شبكة رحلاتها الدولية وتعزيز مكانتها التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي. وتم تزويد مقصورة ركاب درجة الأعمال بمقاعد حديثة، تستخدم للمرة الأولى في الخطوط السعودية، وصُممت بعناية لتعكس الصورة الراقية والمميزة والحديثة، إذ ينفرد المقعد إلى 180 درجة ليصبح سريراً كاملاً. وتم اعتماد توزيع رحب، يشمل درجتي الأعمال بسعة 30 مقعداً، والضيافة بسعة 351 مقعداً، كما زودت بخدمات الاتصالات و«الإنترنت»، إذ يمكن للمسافر أن يبقى على اتصال دائم، وهو بين الأجواء، وتتوافر أحدث البرامج السمعية والمرئية. وتتسق استراتيجية الخطوط السعودية لتحديث الأسطول مع المشاريع الضخمة للهيئة العامة للطيران المدني، التي تهدف إلى تطوير وتوسيع عدد من مطارات المملكة، واستكمال العمليات الإنشائية بمطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد، الذي يُعد واحداً من أكبر وأحدث المطارات المحورية على مستوى العالم. ويجري الاستعداد لتسلّم ست طائرات أخرى من الطراز نفسه، وكذلك ثماني طائرات من طراز «بوينغ 787-9 دريملاينر» الأحدث، الذي يدخل الخدمة للمرة الأولى اعتباراً من نهاية العام المقبل 2015. ويتتابع وصول أسطول طائرات «السعودية» الجديد، وفق البرنامج الزمني المحدد، ما يساعد في خدمة الأهداف التشغيلية والتسويقية للمؤسسة، وذلك بدعم من جهود الكوادر الوطنية عالية الكفاءة والتأهيل، ما أسهم في إتمام عمليتي استيعاب ودمج ما تم تسلّمه من الطائرات الجديدة بالمنظومة التشغيلية خلال فترة وجيزة.