أكد وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله الحصين أن معدل الزيادة السنوية في الطلب على الكهرباء وصل إلى 8 في المئة، واصفاً هذا الرقم بأنه «مخيف». مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الحاجة للكهرباء ستصل إلى 60 مليون ميغاواط سنوياً في 2020. وقال خلال كلمة القاها في حفلة توقيع عقود التمويل لإنشاء محطة رابغ للكهرباء أمس: «هناك 3 مصادر لمواجهة العجز في الكهرباء، وهي دعم الدولة، وايرادات الشركة، ومشاركة القطاع الخاص». ورأى الوزير أن هناك تحديات تواكب الشركة، أهمها زيادة الحمل الذروي وهي توليد كمية كبيرة من الطاقة لاستخدامها في وقت محدد، يضاف إلى تلك التحديات عدم وجود ترشيد في الكهرباء. وفي تصريحات صحافية بعد الحفلة قال: «نحتاج إلى 30 بليون ريال سنوياً لمواجهة الزيادة في الطلب». وأشار الحصين إلى أن القطاع الحكومي يستهلك نحو 10 في المئة من الطاقة المباعة، لكنه يسهم في 20 في المئة من الدخل». وأبرمت الشركة السعودية للكهرباء أمس (السبت) اتفاقاً مع شركة رابغ للكهرباء يقضى بشراء الكهرباء من مشروع محطة رابغ للانتاج المستقل، الذي تبلغ قدرته 1200 ميغاواط ويعتبر أحد مشاريع برنامج مشاركة القطاع الخاص في مشاريع الشركة السعودية للكهرباء. ووقع الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء المهندس علي البراك على الاتفاق مع شركة رابغ للكهرباء التي ستقوم بتأسيس محطة رابغ للانتاج المستقل بكلفة قدرها 9.4 بليون ريال، مولت 5.3 بليون ريال منه عن طريق اتحادات عدة ومنظمات مالية من بينها 6 مصارف سعودية، اضافة إلى البنوك العالمية ستاندرد تشارترد، وhsbc، وبنك الصين. وأوضح البراك في تصريحات صحافية عقب التوقيع أن مشروع رابغ للانتاج المستقل أحد المشاريع التي ستواجه بها الشركة تحديات الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية، مضيفاً أن الشركة وضعت خطة لتعزيز النظام الكهربائي 2009-2020. وعن عدد المصارف الكبيرة الداخلة في عملية التمويل، قال البراك ل «الحياة»: «هذا يعود إلى عدد المصارف الكبير الذي طلب الدخول في المشروع، اضافة إلى ذلك فالرقم الذي تحتاجه الشركة كبير وهذا العدد من المصارف طبيعي». وبيّن أن الخطة تهدف إلى تعزيز النظام الكهربائي في المملكة بإضافة 32 ألف ميغاواط، وإكمال مشروع الشبكة الوطنية لربط جميع مناطق المملكة ما سيمكن من تبادل الطاقة الكهربائية بين المناطق وتحقيق مبدأ التشغيل الاقتصادي. واشار البراك إلى أن الشركة وضعت الاستراتيجيات اللازمة لتطوير النظام الكهربائي في المملكة وتحديد المشاريع التي ستكون مشتركة بينها وبين القطاع الخاص، مبيناً أن مجلس إدارة الشركة أقر التوجه بطرح 30 في المئة من المشاريع الكهربائية للاستثمار من القطاع الخاص، الذي قال انه يملك فرصاً واسعة للاستثمار في مجالات التوليد والنقل بخاصة أنه من المتوقع أن تصل الأحمال الكهربائية خلال سنوات الخطة إلى 60 ألف ميغاواط. وتتكون محطة رابغ للانتاج المستقل، التي تقع على ساحل البحر الأحمر على بعد 150 كلم من مدينة جدة من وحدتين. وسيبدأ العمل في المرحلة الابتدائية من المحطة مطلع تموز (يوليو) 2012، إذ سيتم اكتمالها في بداية نيسان (أبريل) 2013. وتشارك الشركة السعودية للكهرباء في شركة رابغ للكهرباء بنسبة 20 في المئة بينما تدخل كل من شركة كهرباء كوريا كشريك بنسبة 40 في المئة وشركة أعمال المياه والطاقة بنسبة 40 في المئة. ونفذت الشركة عدداً من المشاريع ضمن برنامج مشاركة القطاع الخاص في مشاريع الشركة السعودية للكهرباء، منها مشاريع إنتاج الكهرباء والماء بالشراكة مع القطاع الخاص. ويعتبر مشروع الشعيبة لإنتاج الماء والكهرباء أول مشاريع انتاج الكهرباء والماء بالشراكة مع القطاع الخاص، واكتمل المشروع هذا العام، إذ أضاف قدرات توليد تبلغ 900 ميغاواط. وهناك مشروع الشقيق لإنتاج الكهرباء والماء وهو ما زال تحت التنفيذ، وسينتج هذا المشروع الذي سيدخل الخدمة في العام المقبل 850 ميغاواط. أما مشروع شركة الجبيل للماء والكهرباء فبدأ تشغيله بقدرة ستصل إلى 2750 ميغاواط.