اطلعنا على المقال المنشور في العدد 16837 من صحيفة «الحياة» للكاتب عبدالعزيز السويد والذي تناول وضع الكهرباء في وادي الدواسر بصفة خاصة ووعود الشركة السعودية للكهرباء حول معالجة الانقطاعات بصفة عامة، ونود إفادتكم بأن ما حدث من انقطاعات في الخدمة الكهربائية في وادي الدواسر يجد اهتماماً ومتابعة من الشركة حيث إنها اعتمدت وفقاً لخطتها مشروعاً لتوسعة محطة وادي الدواسر بكلفة اجمالية قدرها 600 مليون ريال وبقدرة 120 ميغاواط، وهي تمثل زيادة في قدرات التوليد بنسبة 50 في المئة ما هو متوافر حالياً. وستدخل هذه المحطة الخدمة في شهر شعبان المقبل 1430ه، أما بالنسبة إلى ربطها بالشبكة العامة من طريق بيشة فإنه لا يتوافر لدى الشركة القدرة المالية التي تمكنها من تنفيذ المشروع والذي تبلغ كلفته نحو بليون ريال. وفي ما يتعلق بالانطفاءات التي حدثت في العيص، كانت بسبب نقص في التوليد الذي ستتم معالجته بمشاريع التوليد التي يتم تنفيذها حالياً وتم توقيع عقود ترسيتها لتعزيز قدرات التوليد في منطقتي مكةالمكرمة والمدينة المنورة وهي على النحو الآتي: 900 ميغاواط من مشروع محطة الشعيبة لإنتاج الماء والكهرباء 2009، 300 ميغاواط من مشروع محطة رابغ الغازية 2009، 1300 ميغاواط من مشروع محطة رابغ الغازية 2010، 1800 ميغاواط من مشروع توسعة محطة الشعيبة والربط مع المنطقة الوسطى 2011، 1200 ميغاواط من مشروع محطة رابغ IPP، 1200 ميغاواط من مشروع محطة الشقيق بعد الانتهاء من مشروع الربط الكهربائي بين منطقتي الغربية والجنوبية، 400 ميغاواط من مشروع توسعة محطة الشعيبة 2012. وللإحاطة فإن تنفيذ مشاريع محطات توليد الكهرباء يحتاج من سنتين الى ثلاث سنوات لاكتمال تنفيذ المشروع. وبهذا يتضح أن إجمالي قدرات التوليد التي ستتم اضافتها تبلغ 6100 ميغاواط، وستضيف هذه المشاريع 50 في المئة لقدرات التوليد المتاحة في منطقتي مكةالمكرمة والمدينة المنورة وتقدر كلفة هذه المشاريع نحو 38 بليون ريال. أما بالنسبة إلى ما ذكر حول كثرة النواب وتراجع الأداء، فالشركة تقدم خدماتها ل5.5 مليون مشتركاً من خلال أنشطة رئيسية هي التوليد والنقل والتوزيع، فنشاط التوليد يضطلع بمهمة انتاج الطاقة الكهربائية وتنفيذ كل أعمال التشغيل والصيانة لمحطات التوليد العامة على نطاق المملكة وبإنشاء محطات توليد جديدة وتوسعة المحطات القائمة وإعداد الخطط التشغيلية والرأسمالية وتنمية قدرات العمالة الفنية وحماية البيئة. إن قطاعاً بهذا الحجم يقود مهامه نائب رئيس تنفيذي في مركز الشركة الرئيس ويشرف على 45 محطة توليد في كل المناطق تبلغ قدراتها 38 ألف ميغاواط. كما أن نشاط النقل الذي تتلخص مهامه في نقل الطاقة الكهربائية من موقع انتاجها الى مراكز استهلاكها، يقود مهامه نائباً للرئيس التنفيذي يشرف على الجوانب الهندسية وأعمال الشبكة وتخطيط وتطوير مرافق النقل، وأن النشاط ينصبُّ جهده على تعزيز سعات مرافق نقل الطاقة بجميع فئاتها وفي كل مناطق المملكة التي وصلت أطوالها 39793 كلم دائري بنهاية عام 2008، ويعمل نشاط النقل على تعزيز مجالات التعاون مع الجهات العلمية في مجال الأبحاث وتطوير الأنظمة الكهربائية. أما نشاط التوزيع وخدمات المشتركين فيقدم خدماته الى جميع فئات المشتركين الذين يتزايد عددهم بمعدل سنوي يبلغ 5.2 في المئة، كما تقع على عاتقه شبكات توزيع الطاقة التي وصلت أطوالها بنهاية عام 2008 الى 170400 كلم دائري، بجانب مهمة ايصال الخدمة الى القرى والهجر التي لم تصلها الخدمة، حيث تم ايصال الخدمة على سبيل المثال لا الحصر الى 452 قرية وهجرة في عام 2008. إن قطاعاً بهذا الحجم يديره نائب رئيس تنفيذي في المركز الرئيس للشركة يشرف على ايصال الخدمة الكهربائية للمشتركين ويتابع بشكل يومي الأعمال والاجراءات المتعلقة بخدمات المشتركين، كما يهتم بتعزيز العلاقة مع المشتركين في مناطقهم ويعالج جميع القضايا المرتبطة بالشبكة وبالمشتركين في 11405 مدينة وقرية وهجرة. إن عملاً بهذا الحجم يحتاج إلى هيكل تنظيمي قادر على استيعاب وادارة مثل هذه المشاريع والمنظومة الكهربائية الهائلة والمنتشرة في مناطق المملكة كافة، كما ان هذا الهيكل لم يتم وضعه وفقاً للأهواء والرغبات فقد وضع بعد الوقوف على تجارب شركات مماثلة وعلى مقاييس عالمية لشركات تعمل في هذا المجال، كما تم الاستناد الى تجربة قطاع الكهرباء في المملكة قبل دمج الشركات وتأسيس الشركة، وأخذ في اعتباره مستقبل هذه الشركة على ضوء المتغيرات في سوق صناعة الكهرباء في المملكة، وتوطئة لفصل أنشطة الشركة الى شركات تابعة للشركة السعودية للكهرباء. وحتى تكون الصورة واضحة والمعلومات موثقة نرفق لكم تقريراً يوضح حجم التحديات التي واجهت الشركة وبعض المقارنات والانجازات التي حققتها. نائب الرئيس للشؤون العامة