أعلن حلف شمال الأطلسي اليوم الأربعاء أن العراق يعتزم أن يطلب من الحلف المساعدة في تدريب قواته الأمنية بعد شهور من هزيمة الجيش العراقي أمام هجوم تنظيم "الدولة الإسلامية". وقالت أوانا لانغيسكو الناطقة باسم الحلف إن "رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أبلغ ينس شتولتنبرغ أمين عام حلف شمال الأطلسي في اجتماع في بروكسيل أن بغداد ستتقدم بطلب". وأضافت أن "سفراء الدول الأعضاء بالحلف سيراجعون هذا الطلب بمجرد أن يستلمه الحلف". ويسعى العراق إلى الحصول على مساعدة الحلف في "بناء قدرات دفاعية" وهو ما قد يتراوح بين نشر مستشارين في الوزارات المسؤولة عن الأمن وتقديم المشورة في شأن مكافحة الفساد وصولاً إلى التدريب العسكري الكامل. وأرسل الحلف في السابق فريقاً لتدريب قوات الأمن العراقية لكن تم سحبه في نهاية عام 2011 عندما لم يتسن التوصل إلى اتفاق في شأن الوضع القانوني لقوات الحلف العاملة في البلاد. وإذا وافق الحلف على استئناف تدريب قوات الأمن العراقية فمن غير الواضح ما إذا كان التدريب سيتم في العراق أو خارجه. وإذا كان التدريب سيجري في العراق فسوف يتعين إبرام اتفاق قانوني جديد. وقال مسؤول في الحلف، بعد مؤتمر عقد في بروكسيل برئاسة الولاياتالمتحدة للتحالف الذي يقاتل "داعش"، "أي شيء قد يفعله حلف ناتو لدعم بناء القدرات الدفاعية العراقية ينبغي أن يكون مكملاً للجهود الكبيرة التي يقوم بها بالفعل التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة وأعضاء الحلف بشكل منفرد". ويقول الحلف منذ شهور إنه مستعد لبحث تدريب قوات الأمن العراقية إذا طلبت بغداد ذلك.