قال الرئيس السوري بشار الأسد إن الرئاسة ليست هدفه لا قبل الأزمة ولا بعدها، مشيراً إلى أن الضربات الجوية التي يشنها التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) ليست "كافية أو جدية". وقال الأسد في مقابلة مع مجلة "باري ماتش" الفرنسية تنشر اليوم الأربعاء، إن "الضربات الجوية التي يشنها التحالف الدولي لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) ليست جدّية أو كافية". وأضاف أنه "لو كانت هذه الضربات جدّية وفاعلة كنّا سنستفيد بكل تأكيد، ولكننا من نخوض المعارك على الأرض مع (داعش) ولم نشعر بأي تغيير، وبخاصة أن تركيا ما زالت تدعم داعش مباشرة في تلك المناطق". ورداً على سؤال بشأن إمكان إعادة التواصل مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، قال الأسد إن "القضية ليست علاقات شخصية (...) أنا لا أعرفه أساساً (...) القضية هي علاقات بين الدول والمؤسسات وهي علاقة مصالح بين شعبين(..)". وأضاف أننا "لن نسمح بأن تتحول بلادنا إلى لعبة في أيدي الغرب. هذا بكل وضوح أحد أهم أهدافنا ومبادئنا"، مضيفاً أنه "عندما يكون هناك أي مسؤول فرنسي أو حكومة فرنسية تعمل من أجل المصلحة المشتركة، سنتعامل معها، ولكن الإدارة الفرنسية الحالية تعمل ضد مصلحة شعبنا وضد مصلحة الشعب الفرنسي في الوقت نفسه". وقال: "لا أنافس هولاند على أي شيء (..) أعتقد أن من ينافسه في فرنسا الآن هو داعش لأن شعبيته قريبة من شعبية التنظيم". ورداً على سؤال عن سقوط الزعيمين الليبي معمر القذافي والعراقي صدام حسين ومقتلهما، قال الاسد، بحسب النص بالعربية المنشور على صفحة الرئاسة السورية على موقع "فايسبوك"، "القبطان لا يفكّر بالموت أو الحياة، يفكّر بإنقاذ السفينة. (....) فإذا غرقت السفينة سيموت الجميع، وبالتالي فالأحرى بنا أن ننقذ البلاد". واضاف: "أريد أن أؤكد شيئاً هاماً وهو أن بقائي رئيساً ليس هدفاً بالنسبة لي لا قبل الأزمة ولا خلالها ولا بعدها. لكن نحن كسوريين لن نقبل أن تكون سورية دولة دمية للغرب".