أعلن رئيس الوزراء الأردني عبدالله النسور وقف كل أشكال الدعم الحكومي للمواطنين، ومنها دعم الكهرباء والغاز المنزلي، باستثناء الخبز، مع نهاية عام 2017. وأشار خلال لقاء عقدته «الجمعية الأردنية - الألمانية للأعمال» إلى رفع الدعم عن ثلاثة ملايين شخص «يتلقون هذا الدعم من دون أن يستحقوه»، لافتاً إلى أن «الحكومة تدرس سبل وقف الهدر في دعم الخبز بهدف توفير 285 مليون دينار (400 مليون دولار) سنوياً، كما أن وزارة الصناعة والتجارة لديها مخزون يغطي استهلاك 10 شهور من القمح وتسعة شهور من الشعير». واعتبر أن «عجز المالية العامة سيستمر، على رغم تراجعه، بسبب استمرار الحكومة في دعم الكهرباء وأسعار الغاز المنزلي حتى عام 2017»، واصفاً عام 2013 ب«الصعب»، ما اضطر الحكومة إلى اتخاذ قرارات مسؤولة تمثلت في التوجه إلى الشعب من دون افتعال أزمة، كما استطاعت تحقيق توقعات أرقام موازنة عام 2013». احتياطات «المركزي» ونوه النسور برفع احتياطات البنك المركزي من خمسة بلايين دولار نهاية عام 2012 إلى 13 بليوناً دولار نهاية العام الماضي، كما ارتفعت الودائع 10 في المئة إلى 27 بليون دينار». ولفت إلى أن «الإنفاق الرأس مالي التنموي ارتفع 50 في المئة إلى 1.25 بليون دينار، ولكن الأصعب من جذب المساعدات القدرة على صرفها، وفي حال فشل الحكومة في صرف المنحة الخليجية، وقيمتها 3.5 بليون دينار، خلال خمس سنوات، فسنحرم منها». وأوضح أن «الاستثمارات الأجنبية المباشرة زادت 300 مليون دينار إلى 1.1 بليون»، مضيفاً أن «نحو بليون دينار من المتأخرات الضريبية، التي تقدر ببليوني دينار، تعتبر ديوناً هالكة». واعتبر أن قطاع الطاقة من أبرز المشاكل التي تواجه الاقتصاد، إذ أن نمو الأخير يتطلب استهلاك المزيد من الطاقة المستوردة، ما يؤثر مباشرة على الخزينة. وأشار إلى أن الحكومة اتخذت حزمة إجراءات من شأنها خفض فاتورة الطاقة المستوردة وزيادة الاعتماد على الإنتاج المحلي، من بينها بناء ميناء للغاز الطبيعي المسال لاستقبال البواخر، والذي يتوقع أن يُنجز هذه السنة». وعن الصخر الزيتي، قال النسور: «على رغم انتقادي الحكومات عندما كنت نائباً لعدم استغلال الصخر الزيتي، إلا أنني وجدت أن المعضلة تكمن في عدم قدرة الشركات الأجنبية على تأمين التمويل اللازم، إلا أن شركة أستونية وأخرى صينية - سعودية، استطاعتا الحصول على تمويل للمضي في مشاريعهما». وفي قطاع المياه، أشار إلى أن الأردن ماضٍ بمشروع تحلية مياه البحر الأحمر، وتغذية البحر الميت بالمياه المالحة، وتحويل المياه المحلاة إلى محافظات الجنوب ودراسة بيع 50 مليون متر مكعب من المياه المحلاة لإسرائيل بقيمة دينار للمتر، مقابل شراء مياه إضافية من إسرائيل بقيمة 33 قرشاً». وشدد على ضرورة البحث في إنشاء خط سكة حديد من بغداد إلى عمّان، ضمن مشروع السكك الوطني العربي، الذي يمكن أن يمتد في مراحل أخرى ليصل إلى مصر وشمال إفريقيا وتركيا، وربما يمتد إلى أوروبا. وشدد على ضرورة أن تعمل ألمانيا لزيادة الصادرات الأردنية، خصوصاً أن واردات المملكة من ألمانيا تتجاوز 650 مليون دينار، فيما الصادرات تبلغ نحو ثلاثة ملايين دينار. وأكد رئيس «الجمعية الأردنية للأعمال» خلدون ابو حسان في اللقاء على أهمية العلاقات الأردنية - الألمانية الاقتصادية، بينما طالب السفير الألماني في عمّان رالف طراف الأردن بالتركيز على قطاعات التعليم وصناعة الدواء ومواجهة التحديات التي تواجه المملكة. الجمارك الأردنية تدرّب كوادر عراقية عمان - «الحياة» - عقدت في دائرة الجمارك الأردنية الدورة التدريبية السابعة لموظفي الجمارك العراقية، حول الإجراءات الجمركية والقيمة والتعرفة الجمركية والقواعد العامة للنظام المنسق، وتضم 24 مشاركاً من الجمارك العراقية واستمرت أسبوعاً وشملت برنامجاً نظرياً وعملياً وتخللها زيارات ميدانية. وتأتي هذه الدورة ضمن سلسلة من الدورات وورش العمل لموظفي الجمارك العراقية بهدف زيادة قدرتهم المؤسساتية في مختلف ميادين العمل الجمركي. ويُذكر أن الجمارك الأردنية معتمدة من «المنظمة العالمية للجمارك» في مجال الدورات الإقليمية لما تتمتع به من خبرات في زيادة الكفاءة والفعالية في العمل الجمركي. ويأتي عقد مثل هذه الدورات في إطار متابعة اجتماعات اللجنة الأردنية - العراقية، ومن ضمن التوصيات التي انبثق عنها تدريب عدد من كوادر الهيئة العامة للجمارك العراقية على مختلف الإجراءات لدى الجمارك الأردنية للاطلاع على أفضل الممارسات، علماً أن الجمارك الأردنية دربت حوالى 154 موظفاً من كوادر الجمارك العراقية.