من المقرر ان يلقي وزير الخارجية الأميركي جون كيري كلمة في العاصمة الاندونيسية جاكارتا، التي يزورها في نطاق جولة في بلدان شرق آسيا، يحث فيها المجتمع الدولي على التوحد في محاربة التغير المناخي، الذي يقول إنه "لا يهدد البيئة فقط، بل ويهدد الاقتصاد العالمي ايضاً". يذكر ان الولاياتالمتحدةوالصين تعتبران اكبر مصدر لانبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري. وكان البلدان قد اصدرا السبت بياناً مشتركاً تعهدا فيه ب"مضاعفة" جهودهما في سبيل الحد من انبعاث غاز ثاني اوكسيد الكربون من خلال خطوات تشمل خفض انبعاث الغاز من السيارات وتحسين كفاءة المباني في استهلاك الطاقة. وأفاد موقع "بي بي سي" أن كيري وصل الى اندونيسيا في وقت سابق من أمس السبت قادماً من الصين. وتأتي جولة كيري في نطاق سياسة "التوجه الى آسيا"، التي اعلن عنها الرئيس الاميركي باراك اوباما في عام 2012، والتي تنقل مركز اهتمام السياسة الخارجية الاميركية من اوروبا والشرق الاوسط نحو آسيا والمحيط الهادئ. وسيؤكد كيري في كلمته على الطرق التي يؤثر فيها التغير المناخي على الدول الآسيوية. وقال مسؤول في وزارة الخارجية "سيتطرق الوزير كيري الى الاسس العلمية التي لا يرقى اليها الشك لهذا التحدي المتنامي الذي يهدد بدفع كوكبنا الى نقطة اللا عودة". وتؤكد مراسلة "بي بي سي" في واشنطن إن "كيري يرغب في المساهمة في التوصل الى اتفاقية مناخية عالمية في عام 2015 تلتزم الولاياتالمتحدة وغيرها من الدول بموجبها بخفض كبير في التلوث الناتج عن استخدام الوقود الحجري". وتهدف جولة المفاوضات المزمع اطلاقها في باريس العام المقبل الى التوصل الى اتفاقية دولية جديدة تخلف بروتوكول كيوتو، الذي ينتهي مفعوله عام 2020. يذكر ان الولاياتالمتحدة لم تصدق على اتفاقية كيوتو الموقعة عام 1997. وتنتقد الجماعات المدافعة عن البيئة الرئيس اوباما لتقاعسه عن عمل ما ينبغي لخفض الانبعاثات الكربونية الاميركية. وكانت الولاياتالمتحدةوالصين قد قالتا السبت إنهما "ستتعاونان من خلال الحوارات وتبادل المعلومات عن خططهما المستقبلية للحد من انبعاث الغازات المسببة للاحتباس".