واشنطن - رويترز - أعلن وزير التجارة الأميركي غاري لوك، ان على الصين ودول نامية أخرى أن تساهم في «دفع» مقابل خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، متراجعاً بذلك عن تصريح صدر عنه اخيراً يُحمّل الولاياتالمتحدة العبء الأكبر. وصرح أمام أعضاء مجلس الصناعات التحويلية، وهو مجموعة استشارية في القطاع الخاص، بأن الولاياتالمتحدة وغيرها من الدول المتقدمة، تقوم بالتزامات مكلفة لمواجهة التغير المناخي، مضيفاً: «لا بد من أن تفعل دول نامية مثل الصين الأمر ذاته... عليهم تكثيف الجهود ودفع كلفة الالتزام تجاه التغير المناخي العالمي، والاستثمار في كفاءة الطاقة والمحافظة عليها... واتخاذ خطوات محددة جداً لتقليص انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري». وكان لوك اعلن الأسبوع الماضي في الصين، أن على المستهلكين الأميركيين أن يدفعوا ثمن ما تحتويه السلع التي يستهلكونها من الكربون، والتي تأتي من دول أخرى. وأوضح ناطق باسم وزارة التجارة أن لوك لم يكن يؤيد بذلك فرض ضريبة على الواردات أو أي سياسة معينة، للحد من الكربون في بعض البضائع المستوردة. وأضاف أن الوزير كان يدعو الى عدم التأثير سلباً في الشركات الأميركية، في وقت تسعى الولاياتالمتحدة الى إصدار تشريع للحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، التي تأتي أساساً من حرق الوقود الأحفوري. وتفوقت الصين اخيراً على الولاياتالمتحدة، باعتبارها أكبر منتج عالمي للغازات المسببة للاحتباس الحراري، لكن نصيب الفرد في الثانية يفوق كثيراً نصيبه في الأولى. وزار لوك ووزير الطاقة الأميركي ستيفن تشو الصين الأسبوع الماضي، لبحث كيفية تعاون البلدين في مجال التكنولوجيا النظيفة، للحد من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون وغيره من الغازات المسببة للاحتباس الحراري. وحض الزعماء الصينيين على اتخاذ مزيد من الخطوات للحد من «البصمة الكربونية» للصين.