حث الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون ممثلي 190 دولة يجتمعون في المكسيك على الاتفاق على خطوات لمكافحة التغير المناخي وعدم الانتظار لحين التوصل لاتفاق كامل قائلا إن صحة الكوكب في خطر. وقال بان امس الثلاثاء في الجلسة الأولى لاجتماع وزراء البيئة ضمن المحادثات التي تجري من 29 نوفمبر تشرين الثاني حتى 10 ديسمبر في منتجع كانكون " لا نستطيع أن ندع الكمال يكون عدوا للخير". وتشهد المحادثات خلافا بين الدول الغنية والفقيرة بشأن سبل خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري. وبعد أن فشل الرئيس الأمريكي باراك أوباما وغيره من الزعماء في التوصل الى اتفاقية دولية جديدة للمناخ خلال قمة عقدت عام 2009 في كوبنهاجن شدد بان مرارا على خفض سقف التوقعات لمحادثات كانكون على الرغم من دعوات بعض الدول الى اتخاذ خطوات جذرية.وقال إن مكافحة الاحتباس الحراري "سباق ماراثون وليس سباقا للمسافات القصيرة" مشيرا الى ضرورة البدء في اتخاذ خطوات لتجنب الفيضانات والجفاف والتصحر وارتفاع منسوب مياه البحار بدلا من الإصرار على وضع اتفاق شامل. ويسعى الوزراء في كانكون الى التوصل لاتفاق لإنشاء صندوق يشرف على المساعدات المناخية وحماية الغابات والخطوات اللازمة لمساعدة الدول الفقيرة على التكيف مع التغير المناخي وآلية للمشاركة في التقنيات النظيفة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.وكثف بان الضغط على الوزراء قائلا "استقرار الاقتصاد العالمي ورفاهية مواطنيكم وصحة كوكبنا. كل هذا واكثر يتوقف عليكم."وقادت بوليفيا دعوات بعض الدول الفقيرة لإجراء تخفيضات حادة لانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري التي تسببها الدول الغنية في إصلاح جذري للاقتصاد العالمي لحماية كوكب الأرض. وتريد دول غنية كثيرة من الاقتصادات الصاعدة بقيادة الصين والهند أن تفعل أكثر مما تقوم به حاليا بما في ذلك المزيد من الإشراف على برامجها لكبح انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري. وقال الرئيس المكسيكي فيليب كالديرون "يجب أن نتفاوض ونحن على يقين بأننا لا نستطيع إهدار الوقت. يجب أن نتحرك الآن." ومن أكثر ما يثير الخلاف بين الدول المتقدمة والنامية مستقبل بروتوكول كيوتو الموقع عام 1997 الذي يلزم نحو 40 دولة غنية بخفض الانبعاثات بنحو 5.2 في المئة في المتوسط عن مستويات عام 1990 خلال خمسة أعوام من 2008 الى 2012 .وقال مبعوث الولاياتالمتحدة لمباحثات المناخ تود ستيرن في مؤتمر صحفي "قضية بروتوكول كيوتو لا تزال صعبة جدا. لم يتضح بعد ما اذا كانت قابلة للحل."