أعلنت النيابة في طاجيكستان اعتقال "خمسين شاباً إسلامياً كانوا مجندين للحرب في سورية"، موضحةً أنّ هؤلاء الإسلاميين المفترضين الذين تتفاوت أعمارهم بين 20 و30 سنة ينتمون إلى جماعة "أنصار الله" المتفرعة من "الحركة الإسلامية" في أوزبكستان وتركمانستان الشرقية. وأوضحت النيابة في بيان لها أنّها وجهت إلى هؤلاء تهمة "تنظيم مجموعة إجرامية للمشاركة في نزاعات مسلحة على أراضي دول أخرى". وكانت وزارة الداخلية في طاجيكستان أعلنت في منتصف تشرين الثاني (نوفمبر) اعتقال 12 عضواً من جماعة "أنصار الله" المحظورة في البلاد منذ عام 2012. وتقول وزارة الداخلية إن أكثر من 300 طاجيكي معظمهم من الشبان المتطرفين العاطلين من العمل يقاتلون في الوقت الراهن في سورية، وإن 50 قتلوا حتى الآن في المعارك. وكانت جلسة استثنائية لمجلس الأمن الدولي ترأسها الرئيس الأميركي باراك أوباما تبنّت في أيلول (سبتمبر) الماضي قراراً ملزماً يهدف إلى وقف تدفق المقاتلين الإسلاميين المتطرفين الأجانب إلى سورية والعراق واحتواء الخطر الذي يشكلونه على بلدانهم الأصلية. ويفرض القرار الذي تم تبنيه بالإجماع على الدول منع مواطنيها من الانخراط في تنظيمات متطرفة مثل "الدولة الاسلامية" (داعش) تحت طائلة فرض عقوبات. وكان تقرير للأمم المتحدة أفاد منذ أشهر بأن حوالى 15 ألف أجنبي من 80 بلداً توجهوا إلى سورية والعراق خلال السنوات الماضية للقتال في صفوف تنظيمات مثل "الدولة الإسلامية".