أدرجت لجنة بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أكثر من 12 مقاتلا أجنبيا متشددا، وجامع أموال ومجندا مرتبطين بالجماعات الإسلامية المتشددة في سورياوالعراق وأفغانستان وتونس واليمن، بينهم قائد كبير بتنظيم داعش على القائمة السوداء. من جهتها, اعلنت المفوضة الاوروبية للمساعدة الانسانية كريستالينا جورجييفا ان العالم يواجه درجة غير مسبوقة من الازمات منذ الحرب العالمية الثانية. واستهدفت لجنة عقوبات تنظيم القاعدة في مجلس الأمن أشخاصا من فرنسا والسعودية والنرويج والسنغال والكويت وتنص العقوبات على فرض حظر على الأسلحة وحظر سفر وتجميد للأصول. وقدمت فرنسا ثلاثة اسماء للجنة، بينما اقترحت الولاياتالمتحدة 11 اسما وجماعة أنصار الشريعة في تونس التي لديها صلات بالقاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وجندت شبابا في تونس للقتال في سوريا وكتائب عبدالله عزام المرتبطة بتنظيم القاعدة. ويترافق إجراء الأممالمتحدة مع تبني مجلس الأمن امس الأربعاء لقرار يتصدى للمقاتلين المتشددين الأجانب. ويتزامن هذا التحرك من جانب المجلس أيضا مع دعوة الرئيس الامريكي لإقامة تحالف دولي لمقاتلة متشددي داعش الذي سيطر على مساحات واسعة في العراقوسوريا وأعلن قيام خلافة إسلامية في قلب الشرق الأوسط. ودعا إلى مهاجمة مواطنين من جنسيات مختلفة. ومن بين الأشخاص الذين عاقبتهم لجنة الأممالمتحدة عبدالرحمن محمد مصطفى القادولي، وهو عراقي يتولى موقعا قياديا في الدولة الإسلامية في سوريا وعمل من قبل نائبا لزعيم القاعدة في العراق أبو مصعب الزرقاوي. وتضم القائمة السوداء أيضا النرويجي أندرس كاميرون أوستينسفيج دالي. ويوصف بأنه عضو في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب قام بعدة زيارات لليمن، حيث تلقى تدريبا على كيفية صنع الأحزمة الناسفة والعبوات الناسفة بدائية الصنع والسيارات الملغومة. وتقول قائمة الأممالمتحدة إن «قدرة دالي على السفر إلى عدة دول من دون قيود الحصول على تأشيرة ميزة يمكن أن تستخدمها القاعدة في جزيرة العرب في شن هجوم في تلك البلدان». ومن ضمن المدرجين على القائمة شافي سلطان محمد العجمي وهو كويتي وصف بأنه جامع أموال نشط لجبهة النصرة «ويدير بصورة منتظمة حملات على وسائل التواصل الاجتماعي تطلب تبرعات للمقاتلين السوريين». البند السابع وقال دبلوماسيون إن مجلس الأمن مجلس الأمن وافق على مشروع قرار أمريكي يهدف إلى «منع وكبح تجنيد أو تنظيم أو نقل أو تجهيز» أشخاص في بلد آخر كي ينفذوا أو يجهزوا أو يشاركوا أو يخططوا لهجمات متشددة. ويستهدف القرار بشكل عام المقاتلين المتشددين الأجانب الذين يسافرون إلى مناطق نزاع في أي مكان في العالم ولكن اجتذبهم صعود داعش وجبهة النصرة في العراقوسوريا. وقال خبراء إن حوالي 12 ألف مقاتل من 74 دولة على الأقل سافروا إلى سورياوالعراق للقتال مع الجماعات المتطرفة. ويندرج مشروع القرار هذا تحت أحكام الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة وهو ما يجعله ملزما قانونيا بالنسبة لأعضاء الأممالمتحدة البالغ عددهم 193، ويعطي مجلس الأمن سلطة فرض قرارات بفرض عقوبات اقتصادية أو باستخدام القوة. ولكن النص لا يعطي تفويضا باستخدام القوة العسكرية للتعامل مع قضية المقاتلين الأجانب. أزمات غير مسبوقة من جهتها, اعلنت المفوضة الاوروبية للمساعدة الانسانية كريستالينا جورجييفا ان العالم يواجه درجة غير مسبوقة من الازمات منذ الحرب العالمية الثانية ولن يكون بإمكان المنظمات الانسانية التعامل معها في وقت قريب. وقالت في مؤتمر صحافي على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة «اليوم، لدينا مستوى من الازمات في العالم هو الاكبر منذ الحرب العالمية الثانية والسبب الرئيسي لهذا الوضع هو ان رد فعلنا يأتي في وقت متأخر». وأضافت: «يجب ان نركز في شكل اكبر على الوقاية من النزاعات وحلها، يجب ان نتحرك قبل ان تدهمنا الحروب. وإلا لن يكون بإمكاننا ادارة تداعيات الازمات الانسانية الناجمة عن النزاعات». وأشارت جورجييفا الى ان الاسرة الدولية تنفق مزيدا من الاموال من اجل المساعدات الانسانية -17 مليار دولار حتى نهاية 2014 مقابل ملياري دولار في العام 2000- مذكرة بأن 450 شخصا من فرق الاغاثة قتلوا أو جرحوا أو خطفوا في العام 2013. وأكدت ان الازمات الانسانية في العراقوسوريا تدهورت في شكل دراماتيكي في الاشهر الاخيرة، مضيفة «شهدنا في العراق نزوحا للسكان بلغ مستوى يتجاوز قدرة المجتمع الانساني على التعامل معه». ولفتت الى ان نصف مليون شخص على الاقل نزحوا من مناطق شمال العراق التي يسيطر عليها جهاديو داعش ولا يتلقون اي مساعدة.