علم ان نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد سيزور واشنطن يوم غد (الاثنين) بعد إلقاء وزير الخارجية وليد المعلم خطاب سورية في الجمعية العامة للامم المتحدة وتوجهه الى باريس في زيارة رسمية تلبية لدعوة من نظيره الفرنسي برنارد كوشنر. والتقى المعلم في نيويورك مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الاوسط جيفري فيلتمان ومسؤول ملف المفاوضات السورية - الاسرائيلية في فريق المبعوث الاميركي لعملية السلام السناتور جورج ميتشل وبحث في العلاقات الثنائية وعملية السلام في الشرق الاوسط. وأفادت «الوكالة السورية للانباء»(سانا) ان المعلم تناول مع نائب وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية وليم بيرنز «العلاقات السورية - الاميركية والجهود التي تبذلها الولاياتالمتحدة لاعادة اطلاق المفاوضات لتحقيق السلام الشامل في الشرق الأوسط». وستكون زيارة المقداد لواشنطن الاولى التي يقوم بها مسؤول سوري، منذ تلك التي قام بها المعلم بصفته نائباً لوزير الخارجية آنذاك العام 2004. وتأتي زيارة المقداد تلبية لدعوة رسمية اميركية تلقاها، بعد قيام ميتشل بزيارتين لدمشق. ويتوقع ان يلتقي المقداد خلال زيارته، نائب وزير الخارجية الاميركي لشؤون الادارة والموارد جاكوب لو باعتبار ان نظيره للشؤون السياسية جيمس ستنبرغ في جولة خارجية. ويشارك في اجتماع يرأسه فيلتمان ومسؤول الشرق الاوسط في مجلس الامن القومي دانيال شابيرو مع مسؤولين في وزارة التجارة لشرح آلية التسهيلات التي قررت ادارة اوباما تقديمها، في اطار العقوبات الاقتصادية المفروضة، لتسهيل تصدير معدات تكنولوجيا الاتصالات وقطع تبديل السيارات والمعدات الطبية. ويتوقع ان يتضمن برنامج المقداد ايضاً لقاءات مع مسؤولين رفيعي المستوى في مكتب الامن القومي ومكتب شؤون الهجرة الاميركية المهتم بشؤون اللاجئين العراقيين، ذلك ان سورية تستضيف نحو 1.2 مليون عراقي.