تعرضت مناطق في منطقة القلمون الاستراتيجية، شمال دمشق، والمتاخمة للحدود اللبنانية السبت للقصف من قبل القوات النظامية فيما درات اشتباكات عنيفة بين هذه القوات ومقاتلي المعارضة في مدينة عدرا الواقعة شمال العاصمة. وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان "القوات النظامية قامت بقصف منطقة المشكونة في مدينة يبرود"، مشيراً الى "حركة نزوح كبيرة للاهالي من بلدات السحل وفليطة ويبرود الى منطقة عرسال" اللبنانية. وفر اكثر من 2700 شخص من سكان منطقة القلمون الجبلية في سورية من الغارات الجوية والمعارك الى بلدة عرسال اللبنانية، على ما اعلنت المفوضية العليا للاجئين في الاممالمتحدة الجمعة. كما "تعرضت مناطق في بلدة رأس المعرة بالقلمون لقصف من قبل القوات النظامية"، وفق المرصد. وياتي ذلك غداة شن سلاح الجو السوري اكثر من خمس غارات الجمعة على منطقة يبرود التي وصفها الناشط الميداني عامر بانها "المعقل الرئيسي (للمعارضة) في القلمون". تعتبر يبرود آخر مدينة كبرى يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في منطقة القلمون الجبلية. وتقع على الطريق الاستراتيجي الذي يصل دمشق بمدينة حمص في وسط البلاد. ويعتبر الناشطون يبرود التي بقيت بمنأى عن المعارك لفترة طويلة، انها كانت مركزاً للمعارضة السلمية للنظام السوري. واطلق الجيش السوري في العام الفائت حملة واسعة فسيطر على 16 مدينة وقرية على طول الطريق السريعة التي تربط دمشق وحمص وسط البلاد.