طالب مسؤولون مفرج عنهم في جنوب السودان انضموا إلى محادثات السلام في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا، الحكومة بالإفراج عن السجناء السياسيين الأربعة الباقين، محذرين من أن رفض الإفراج عنهم سيقوض المفاوضات. وكانت المحادثات تأجلت إلى حين وصول المسؤولين السبعة الموالين لزعيم المتمردين رياك مشار إلى إثيوبيا، ومن بينهم وزيرا العدل والمالية السابقان، في حين وُجِّهت للسجناء الباقين تهمة الاشتراك في مؤامرة للانقلاب على الحكم. ويطالب المتمردون بالإفراج عن السجناء السياسيين الأربعة الباقين الذين تحتجزهم حكومة جوبا وبانسحاب الجيش الأوغندي الذي يدعم الرئيس سلفاكير من جنوب السودان. وقال الوزير السابق في حكومة جنوب السودان دينق ألور كول، وهو أحد السبعة المفرَج عنهم، إن "الموقف صعب. من الأفضل أن يفرجوا عن السجناء الأربعة إذا كانوا يريدون محادثات ناجحة وجادة". وطالب كل من الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيغاد) التي تقوم بالوساطة في المحادثات، والولايات المتحدة وداعمون آخرون، حكومة سلفاكير بالإفراج عن المحتجزين الأربعة. وصرح رئيس وفد المتمردين في المفاوضات تابان دينق جاي، بأن إطلاق أحدث جولة من المحادثات بات الآن محل شك. وأضاف: "عما ستتمخض المحادثات إذا كانت أوغندا تعبث بالبلاد؟ إنهم (حكومة جنوب السودان) ما زالوا يحتجزون خلف القضبان أشخاصاً يستطيعون المساهمة في المحادثات." وكان وفد المتمردين هدد الإثنين الماضي بمقاطعة المحادثات، لكنه تراجع عن التهديد، بعدما أكد وسطاء "إيغاد" أنه سيتم بحث شكاواهم خلال المحادثات.