أعلنت المرشحة للانتخابات الرئاسية المقبلة في الجزائر الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، أنها التقت نائب وزير الدفاع، رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح، «لبحث ملفات سياسية»، في خطوة هي الأولى من نوعها بين صالح وأحد الساسة الجزائريين. وقالت حنون إنها «هي من طلبت اللقاء في أيلول (سبتمبر) 2013 عقب تعيينه (صالح) في منصب نائب وزير الدفاع». وحرصت على التأكيد أن لقاءها جرى مع صالح بصفته السياسية، أي كنائب لوزير الدفاع وليس كرئيس أركان للجيش. واعتبرت الأمينة العامة لحزب العمال أن الذين أطلقوا التصريحات الأخيرة ضد المؤسسة العسكرية يحاولون «زعزعة استقرار الجزائر» و «السعي لوضعها تحت الوصاية الدولية» ما دفعها إلى لقاء الفريق. وأفادت مصادر مأذونة ل«الحياة» أن قايد صالح أبلغ حنون بنوايا بوتفليقة الترشح لولاية رابعة وقدم لها ضمانات بحياد المؤسسة العسكرية في الانتخابات الرئاسية المقبلة. و في سياق آخر، رفضت ولاية الجزائر الترخيص لخصوم أمين عام الحزب الحاكم عمار سعداني لعقد دورة طائرة للجنة المركزية للحزب بحجة أن لا صفة لديهم لطلب ذلك. وقال الفريق المناوئ لسعداني إن وفداً من أعضاء اللجنة المركزية سيتقدم بطلب رخصة جديدة غداً. وتساءل أحد أعضاء اللجنة المركزية: «لماذا لم تسأل الإدارة عن الصفة عندما أعطت الرخصة لمنظي الدورة التي زكت سعداني؟ على رغم أن من بين الموقعين على طلب الرخصة مبعداً من الحزب لترشحه في حزب آخر؟».