سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نقدر الدعم السعودي للبحرين في مختلف المجالات والمحافل البحرين تحتفل يوم «14 فبراير» بذكرى إعلان ميثاق العمل الوطني.. السفير الشيخ حمود آل خليفة ل«الرياض»:
أعرب سعادة الشيخ حمود بن عبدالله بن حمد آل خليفة سفير مملكة البحرين لدى المملكة العربية السعودية عن تقدير بلاده للمواقف النبيلة المشرفة التي تتخذها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أيده الله، لدعم مملكة البحرين ومساندتها في مختلف المجالات والمحافل الاقليمية والعربية والدولية. وأشاد سعادته في تصريح "الرياض" بالدعوة الكريمة التي وجهها مجلس الوزراء السعودي مؤخراً بخصوص دعم حوار التوافق الوطني في مملكة البحرين وحثه جميع الاطراف المعنية على المشاركة الفاعلة فيه مع التأكيد على نبذ كل أساليب العنف والتطرف والإرهاب وإدانتها بشكل واضح وصريح. وأكد سعادة السفير أن بلاده قد دعت الى هذه الجولة من الحوار بين مكونات المجتمع والدولة في البحرين في اطار السعي الدائم للوصول الى أعلى درجات التوافق الوطني بما يخدم أهداف الدولة والشعب البحريني بقيادة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة - حفظه الله ورعاه - ملك مملكة البحرين ويحقق المزيد من الوئام والانسجام في المجتمع. معرباً عن أمله في أن تشارك جميع مكونات المجتمع في هذا الحوار ليكون معبراً عن الارادة الشعبية الكاملة ومؤكداً أن هناك فرقاً بين الحوار والتفاوض الامر الذي ينفي مطالب بعض القوى السياسية بأن يكون حواراً بين الحكم والمعارضة فقط. وأشار السفير الى أن البحرين تحتفل قيادة وشعباً يوم 14 فبراير من كل عام بذكرى اعلان ميثاق العمل الوطني الذي يشكل الركيزة الاساسية للمشروع الاصلاحي الذي يقوده صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وقد تبناه منذ أن تولى مقاليد الحكم في البلاد في مارس 1999، وصولاً الى ما يصبو اليه شعب البحرين من عزة وتقدم ونماء. ميثاق العمل الوطني أساس العملية الديموقراطية .. وتأكيد لنهج الملك حمد في الحكم والعلاقة الوثيقة بينه وبين شعبه الوفي وأكد السفير أن ميثاق العمل الوطني هو أساس العملية الديموقراطية في البلاد، وتأكيد لنهج صاحب الجلالة في الحكم والعلاقة الوثيقة بينه وبين شعبه الوفي. ونبّه سعادة السفير الى أن هناك من يحاول اختطاف هذه المناسبة البحرينية الوطنية ليجعل منها ذكرى لحركة انقلابية على الميثاق وإرادة الشعب وتلاحمه مع القيادة، بادعاءات ومزاعم كاذبة عن سعي الى ديموقراطية موهومة، في حين أن البحرين هي ملكية دستورية بنص الميثاق والدستور وهما الوثيقتان الاساسيتان للحكم الرشيد اللتين تحظيان بتوافق وإجماع شعبي بموجب الاستفتاء العام الذي جرى في فبراير 2001 وكانت نتيجته اجماعاً وطنياً بنسبة 98.4% من الاصوات على الميثاق الذي انبثق عنه دستور جديد، ومن ثم جرت انتخابات نيابية وبلدية لعدة دورات، بمشاركة مختلف ألوان ومكونات الطيف السياسي والاجتماعي البحريني. وأوضح السفير أن مملكة البحرين شهدت تغيرات ايجابية كبيرة منذ أن تولى صاحب الجلالة الملك حمد مقاليد الحكم باستئناف الحياة النيابية، وتعزيز المشاركة الشعبية في صنع القرار وتأكيد الديموقراطية والإصلاح كنهج حياة، وإعطاء المرأة البحرينية حق التصويت والترشيح، وتعزيز الوحدة الوطنية في المملكة. هناك من يحاول اختطاف هذه المناسبة الوطنية ليجعل منها ذكرى لحركة انقلابية على الميثاق وإرادة الشعب وتلاحمه وقال: ان انتخابات مجلس النواب تجري على أساس تعددية سياسية وفكرية واجتماعية، وهذه هي سمة المجتمع البحريني المعاصر. وقال إن هناك فئة قليلة ضالة ومضلة حاولت في العام قبل الماضي (2011) الخروج على النظام والقانون، وانقلبت على الميثاق الوطني الذي أيده الشعب بأغلبيته الساحقة وخرجت عن الدستور المنبثق عنه وهؤلاء القلة هم الذين خططوا لمحاولة انقلابية فاشلة وهم الآن يلقون جزاءهم بعد محاكمتهم أمام عدالة القضاء البحريني نتيجة ذلك ولارتباطهم بجهات خارج حدود الوطن تخطيطاً وتنظيماً وتمويلاً وبعضهم يحمل جنسيات دول أخرى ويدعي حمايتها له. وشدد سفير مملكة البحرين على أن غالبية الشعب البحريني ترفض التشدد والعنف والتطرف وتدين الارهاب وتنبذ كل هذه الاساليب غير الحضارية، وهم جميعاً على نهج الولاء والوفاء للقيادة الحكيمة، مؤكداً أن البحرين لا تعرف الطائفية ولكن هذه الافكار دخيلة على مجتمعنا وطبيعته الحضارية والمتسامحة. وأكد الشيخ حمود بن عبدالله أن يوم الرابع عشر من فبراير 2001 ما زال حاضراً في ذاكرة الشعب البحريني حيث كان التصويت على ميثاق العمل الوطني وهو شاهد حي وذكرى خالدة متجددة على ارادة البحرينيين المستقلة. وقد كان تدشين جلالة الملك المفدى لصرح ميثاق العمل الوطني في 14 فبراير 2010 الذي أمر جلالته بإنشائه تأكيدا لدور هذا الميثاق كوثيقة أساسية من وثائق المشروع الاصلاحي الذي اعلنه جلالته منذ أن تولى الحكم وهو من اكبر الصروح الثقافية في المنطقة نوعاً ومحتوى ويهدف الى ترسيخ القيم العربية الاسلامية الاصيلة والمبادئ الانسانية النبيلة، ويخلد هذا الصرح أسماء المواطنين البحرينيين الذين صوتوا بتأييد الميثاق وعددهم 220 ألف شخص. الشيخ حمود بن عبدالله بن حمد آل خليفة