أعلن رئيس الوزراء الإيطالي أنريكو ليتا إنه سيقدم إستقالته غداً، الجمعة، ليفتح الطريق أمام زعيم تيار الوسط اليساري ماتيو رينزي ليتولى رئاسة ثالث حكومة في البلاد خلال أقل من عام. وجاء قرار الإستقالة بعدما أيد الحزب الديموقراطي، وهو أكبر حزب في الائتلاف الحاكم، دعوة زعيمه رينزي إلى تشكيل حكومة أكثر طموحاً لتخرج إيطاليا من أزمتها الاقتصادية. وأكد رينزي أمام لجنة القيادة في الحزب الديموقراطي، أنه "لا يمكن أن تعيش إيطاليا في حالة من الغموض والاضطراب، فنحن في مفترق طرق". في حين قال ليتا: "اتهمني الناس والحزب الديموقراطي بأن طموحي مبالغٌ فيه، لا أنفي هذا، لكن جميعنا بحاجة إلى هذا بدءاً بي وانتهاء بآخر عضو في الحزب". وزادت عزلة ليتا نتيجة الإنتقادات المتزايدة لبطء وتيرة الإصلاح الاقتصادي. ولم يكن لموجة الإضطرابات الأخيرة في إيطاليا، ثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، تأثيراً يذكر حتى الآن على اسواق المال. لكن استمرار الغموض عطَّل أي محاولات لإنعاش الإقتصاد الذي يكافح للخروج من أسوأ أزمة يمر بها منذ الحرب العالمية الثانية أو إصلاح نظام سياسي، يلقي عليه المسؤولية في عرقلة أي برنامج لإجراء إصلاحات عميقة.