أفتى عضو في هيئة كبار العلماء السعودية بأن مراجعة النساء للأطباء من دون مَحْرم «مُحرّمة شرعاً»، وقال الشيخ قيس آل الشيخ مبارك ل«الحياة»: «إن النساء تساهلن في مراجعة الأطباء من دون مَحْرم». (للمزيد) فيما بدأت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمنطقة الشرقية أخيراً، منع نساء من ارتياد مراكز صحية خاصة من دون مَحْرم. وعلمت «الحياة» أن فرقَ الهيئة منعتْ مركز تغذية صحي، من إدخال المراجعات إلى الطبيب من دون مَحْرم. وأكدت مصادر أن «رجالاً من أفراد هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر دخلوا إلى مركز تغذية صحي، ومنعوا المراجعات من الدخول على اختصاصي التغذية، إذا لم تكن برفقة مَحْرم». وأضافت مصادر أن «رجال الهيئة أصدروا أمراً إلى موظفي المركز، بالاشتراط على جميع المشتركات في المركز بوجود «مَحْرم» معها، في حال المراجعة». وقالت المصادر: «إن اشتراط وجود مَحْرم مع المشتركات في حال مراجعتهن، سبّب خسائر كبيرة للمركز الصحي خلال أسبوعين فقط، فكيف سيكون الحال خلال الأيام المقبلة»، لافتة إلى أن «عدداً من المشتركات الجدد رفضن هذا الشرط، لعدم توافر مَحْرم يرافقهن كل أسبوع». وأضافت أن «رجال الهيئة يراجعون المركز باستمرار، للتأكد من وجود مَحْرم مع كل مراجعة». وحاولت «الحياة» الحصول على إيضاح من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الشرقية حول ما قام به منسوبوها، إلا أن المتحدث باسمها دبيخي الدبيخي لم يرد على الاتصالات المتكررة. وأكد عضو هيئة كبار العلماء الشيخ قيس آل الشيخ مبارك، أن «النساء تساهلن في مراجعة الأطباء من دون مَحْرم»، مؤكداً أن ذلك «مُحَرّم شرعاً». وقال ل«الحياة»: «إن مراجعة المرأة المريضة، للطبيب والتردد عليه، من دون أن تكون برفقة مَحْرم، مُحرّمة شرعاً»، مضيفاً أن «الأصل كشف المرأة أمام الطبيب، وهذا لا يجوز، ويزداد الأمر حرمة عندما يكون العضو المكشوف عنه عورةً مُغلظة، ومن ذلك عملية التوليد، وما قد يتبعها من جراحة في أسفل البطن، فَسَتْرُ العورات واجبٌ شرعاً، وهو من أفضل المروءات وأجمل العادات».