أعلن تنظيم «داعش» ليل أول من أمس تبنيه حادثة إطلاق النار على المقيم الدنماركي توماس هوبنر قبل أسبوعين في الرياض، والتي تعرض خلالها لإصابات بالغة نقل على إثرها لتلقي العلاج، فيما أكد المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي، أن التحقيقات لا تزال جارية لكشف جريمة إطلاق النار التي تعرض لها المقيم الدنماركي قبل أسبوعين. (للمزيد) وقال اللواء منصور التركي في تصريح ل«الحياة» أمس: «لم نستبعد أن تكون دوافع مرتكبيها إرهابية». وبثت مؤسسة البتار الذراع الإعلامية ل«داعش» أمس، مقطعاً مصوراً لا تتجاوز مدته أربع دقائق يوثق لحظة إطلاق النار على المقيم الدنماركي خلال سيره بمركبته من نوع «بي إم دبليو» على طريق الخرج باتجاه الرياض، وكانت تلحق به مركبة وتسير بجانبه. وفاجأ الجناة المقيم الدنماركي عندما صوب أحدهم مسدسه، وأطلق ست رصاصات اخترقت زجاج المركبة واستقرت معظمها في كتفه اليسرى، ولاذوا بالفرار. وتوعد التنظيم من خلال التسجيل الأجانب المقيمين في المملكة بالقول: «ما هو مقبل أدهى وأمر». وحمل المقطع المصور عنوان «أول الغيث»، في إشارة إلى أن حادثة الدنماركي لن تكون الأخيرة، بحسب زعمهم، وحمل المقطع عنواناً جانبياً باسم «عمليات أنصار الدولة الإسلامية في بلاد الحرمين». وبدأ الفيديو المنشور بصوت قطرات المطر وهي تتساقط قطرة قطرة، وتشتد شيئاً فشيئاً حتى تنهمر بشدة، ويتبعها مباشرة جزء مقتطع من تسجيل صوتي منسوب لخليفة «داعش» أبوبكر البغدادي، يطالب من خلاله أتباعه بشن المزيد من الهجمات ضد الأجانب ورجال الأمن في السعودية، وهي الكلمة ذاتها التي ظهر فيها البغدادي بعد أيام من الغموض حول مصيره، إثر تنفيذ التحالف الدولي ضربات جوية استهدفت قيادات من «داعش» شمال العراق، وتواترت أنباء عن مقتله خلالها.