تصدرت حسابات «وزارة العمل» بقية الجهات الحكومية، ك «أكثر الحسابات تفاعلاً على الشبكات الاجتماعية» خلال العام الماضي. وجاءت حسابات «إمارة مكةالمكرمة» في ذيل القائمة التي صدرت أخيراً، من «المرصد السعودي للإعلام الاجتماعي». واعتبر نشطاء في الشبكات إعلان القائمة «محفزاً لتفعيل الجهات الحكومية حساباتها والتواصل مع المواطنين»، لافتين إلى أنها «دون المأمول». وجاءت مراكز الجهات الحكومية على النحو التالي: وزارة العمل، وزارة التجارة والصناعة، الدفاع المدني، أمانة جدة، هيئة مكافحة الفساد «نزاهة»، المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، وزارة الخارجية، وزارة الصحة، وكالة الأنباء السعودية «واس»، وإمارة منطقة مكةالمكرمة. وذكر المرصد، أن قائمته «استندت إلى 13 معياراً، تمثل المستوى الأول من مستويات التفاعل الاعتباري على شبكات التواصل الاجتماعي»، مشيراً إلى أنه عمد إلى «رصد وجود الجهة في أكثر من موقع من مواقع التواصل الاجتماعي، وجودة التعريف بملف الجهة، وعدد متابعيها والمعجبين بها، واستخدام الجهة للوسائط والوسائل البصرية، ووجودها في أوقات مختلفة، وتفاعلها مع ردود الجمهور، والاستخدام الفعال والمتزن للوسم (الهاشتاغ)، ووضوح وسلاسة اللغة المستخدمة في الحسابات، وتفاعل الجمهور معها، وأقدمية وجود حسابات الجهات في الشبكات الاجتماعية، ومنهجية متابعة الجهة لحسابات أخرى، وتوعية وتعريف الجمهور بالخدمات والحقوق وطرق الحصول عليها، ووجود حسابات فرعية لخدمة مواضيع مخصصة». وأوضح المرصد، أن «التقويم مقتصر على أداء الجهات على الشبكات الاجتماعية، ولا يمتد إلى عملها ونشاطها خارج هذه الشبكات»، لافتاً إلى أنه تم «إغفال معيار التفاعل العاطفي، من خلال حجم التأييد والمعارضة، نظراً لارتباط هذا المعيار بعمل الجهة خارج الشبكات الاجتماعية، ما قد يؤثر في مستوى التقويم، إضافة إلى إغفال التصنيف الوظيفي والمستوى الإداري لتلك الحسابات». بدورها، قالت الناشطة في الشبكات الاجتماعية الإعلامية فاطمة العرجان، إن «المتوقع من وجود حسابات لجهات حكومية في الشبكات، أن تكون قريبة من مشكلات المواطن، ومستجيبة ومستمعة لصوته، الذي لا يسمع إلا من خلال مواقع التواصل»، لافتة إلى أن «هذه الدراسات يجب أن تكون محفزة للبقية». وأشادت العرجان، ب«حسابات وزارة التجارة، التي وظّفت «تويتر» كمنصة إضافية لتلقي بلاغات المواطنين»، مضيفة إلى «الحياة» أن «فكرة ووجود حسابات للجهات الحكومية على شبكات التواصل جيدة في حد ذاتها. لكن ذلك لا يعني أن العبرة بمجرد الوجود، وإنما بالتفاعل والتعاطي مع ردود المغردين والمقترحات المقدمة لتلك الجهات»، معتبرة غالبية تلك الحسابات «مجرد ناقلة للأخبار والبيانات الصحافية الموجودة في مواقعها الرسمية، أو أنها تقوم بنفي الأخبار المتداولة، كنوع من التأكيد على أن تلك الشبكات لا تتمتع بصدقية». يذكر أن «المرصد السعودي للإعلام الاجتماعي» يقوم برصد وتوثيق حراك المجتمع السعودي في منصات التواصل الاجتماعي، ويتيح للجمهور إمكان الاستفادة من هذا الرصد، سواءً لأغراض الترفيه، أو معرفة آخر الأخبار المتعلقة بهموم المجتمع في الشبكات الاجتماعية، أو متابعة إنتاج شباب الإعلام الجديد، أو حتى لأغراض الدراسة والتحليل. كما ينقل آخر المستجدات في قطاع الإعلام الاجتماعي.