يعد مفهوم المشاركة الإلكترونية E-participation من أهم الأدوات الداعمة لتحسين العلاقة بين المسؤول والمواطن، وقد سهلّت مواقع الشبكات الاجتماعية تفعيل هذا المفهوم على مستوى العالم وعززت التواصل بين الجهات الحكومية من جهة وبين المستفيدين من الخدمات من جهة أخرى، أو ما بين المسؤول والمواطن وذلك لسهولة إنشاء حساب على الشبكات الاجتماعية سواء من الجهات الحكومية والمسؤولين أو من المواطنين، كما لعب الانتشار الكبير في السنتين الأخيرتين لاستخدام الشبكات الاجتماعية دورا كبيرا في تطور هذا الفهم ؛ مما دفع الكثير من الجهات والمنظمات العالمية في البدء في تعميق هذا التواصل بينها وبين جمهورها المستهدف . المملكة لم تكن بمنأى عن كل ذلك ، فالمتابع للشبكات الاجتماعية يرصد العديد من امثلة التفاعل والتواصل بين الجهات والمواطن ، ويبدو ان ارتفاع عدد مستخدمي المواقع الاجتماعية قد ساهم وبقوه في تطوير تطرق التواصل الحديثة ، فالموقع الاجتماعي الأشهر "فيس بوك" وصل عدد مستخدميه في المملكة إلى 3.2 ملايين مستخدم حسب تقرير تقنية المعلومات الصادر من هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات للعام 2011 ، هذا الموقع ومن الأمير نواف بن فيصل على تويتر صفحة وزارة الصحة خلال جولة سريعة فيه سيلفت نظرك عدد من الصفحات الخاصة بالجهات الحكومية أو المسؤولين عنها فنجد صفحة وزارة الصحة صفحةً لوزير العمل المهندس عادل فقيه، والتي تُعتبر مثالاً متميزاً لمفهوم المشاركة الإلكترونية وأنموذجاً عملياً للتواصل بين المسؤول والمواطن أو المقيم . وفي تويتر نجد تميزاً واضحاً لصاحب السمو الملكي الامير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب، والذي دائماً ما يتابع التغريدات التي تُضاف على حسابه ويشكر كل من يقترح أو يناقش أو يشارك ، ويتميز الحساب بالتفاعل من خلال الردود المباشرة وطلب المرئيات بشكل متواصل، وكذلك يطل وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة عبر تويتر من خلال تفاعل مباشر مع المواطنين والإعلاميين. الجهات الحكومية كان لها نصيب ايضا فهناك العديد من النماذج المتميزة؛ منها صفحة وزارة الصحة على الفيسبوك وحسابهم على تويتر، والتي يتم تحديثها بشكل مستمر بكل ما هو جديد في مجال الصحة، وتتنوع التدوينات ما بين نصائح صحية وفعاليات وأخبار، كما تطل على المتابع صفحة وزارة التعليم العالي والتي يتم تحديثها بجديد الأخبار والفعاليات، كما لم تغفل الهيئة العامة للسياحة هذه الطريقة للتواصل . العديد من الجامعات والأمانات والخدمات تسارعت إلى استخدام التقنية للتواصل مع روادها ، ورغم هذا التهافت الكبير من الجهات إلا أن الجميع يعي تماما أن الهدف من إنشاء الحسابات هو تفعيل دور مشاركة المواطن والاستفادة من مرئياته ومقترحاته ومشاركته في إطلاق المشاريع والرد على استفساراته .