استقرت العملات الرئيسة أمس في أسبوع قد يكون مهماً للتوقعات الخاصة بمواعيد تحركات المصرفين المركزيين في بريطانيا والولايات المتحدة العام المقبل. وستدلي رئيسة مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي، جانيت يلين، بشهادتها أمام الكونغرس بعدما جاءت بيانات الوظائف ضعيفة للشهر الثاني، ولكن معظم المستثمرين يعزو ذلك إلى الأحوال الجوية. ويجب أن توازن يلين، وهي من مؤيدي السياسة النقدية الشديدة التيسير، بين توفير دعم كافٍ للتعافي وعدم إحداث أي اضطراب في الأسواق التي تولدت لديها قناعة بأن «المركزي» سيضع حداً لبرنامج شراء السندات نهاية السنة. وكان الين أبرز مستفيد من هبوط الأسواق الناشئة، إذ وقف تراجعه بعدما تجاوز 105 ينات للدولار، ليسجل أمس أدنى مستوياته في نحو أسبوع قبل أن يستقر عند 102.10 ين. وعززت البيانات الأميركية اليورو وجرى تداوله عند 1.3640 دولار في أوروبا. وتحدد سعر الذهب في جلسة القطع الصباحية في لندن أمس عند 1273.50 دولار للأونصة، ارتفاعاً من 1259.25 دولار في الجلسة السابقة، بينما سجل عند الإغلاق السابق في نيويورك 1266.58 دولار. وارتفع سعر الذهب للجلسة الثانية على التوالي أمس بفعل تكهنات بأن «المركزي» الأميركي سيُبطئ وتيرة سحبه برنامج الحوافز النقدية بعدما أثارت بيانات وظائف ضعيفة تساؤلات حول حال التعافي الاقتصادي. وأكد بعض المحللين أن المكاسب قد لا تدوم نظراً إلى أن ضعف سوق العمل ربما يرجع إلى عوامل متعلقة بالطقس. وزاد سعر الفضة 0.55 في المئة إلى 20.9 دولار للأونصة، والبلاتين 0.48 في المئة إلى 1385.82 دولار، والبلاديوم 0.63 في المئة إلى 712.2 دولار. الى ذلك، صعدت الأسهم الأوروبية أمس بقيادة سهم «نوكيا» الفنلندية بعدما توصلت الشركة إلى تسوية في نزاع على براءات الاختراع مع منافستها «إتش تي سي» التايوانية. وارتفع سهم «نوكيا» 6.9 في المئة وسجل أكبر المكاسب على مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى الذي زاد 0.3 في المئة إلى 1303.78 نقطة. وزاد مؤشر «نيكاي» للأسهم اليابانية إلى أعلى مستوى في أسبوع، إذ دعم هبوط الين معنويات السوق. وأغلق مؤشر «نيكاي» القياسي على 14718.34 نقطة مرتفعاً 1.8 في المئة وهو أعلى إغلاق منذ 31 كانون الثاني (يناير).