طوكيو، سيدني، لندن - رويترز - ثبت بنك اليابان المركزي سياسته النقدية أمس في انتظار تقويم أشمل للاقتصاد، في مراجعة أخرى للفائدة خلال أسبوعين، قد تظهر الحاجة إلى مزيد من الإجراءات لدفع التضخم إلى الصعود نحو المستوى الذي يستهدفه والبالغ 1 في المئة. وكما كان متوقعاً على نطاق واسع، أبقى المصرف سعر الفائدة القياسي بين صفر و0.1 في المئة، كما أبقى تقويمه للاقتصاد مؤكداً أنه يبقى ثابتاً في الإجمال، لكنه اظهر بعض علامات الانتعاش. وأعلن أيضاً تفاصيل ترتيب جديد للإقراض بالدولار لتعزيز فرص النمو في البلاد، وستمكن المؤسسات المالية من الحصول على قروض لأجل سنة بسعر فائدة الليبور الدولارية التي تبلغ مدتها ستة أشهر، ويمكن تمديد القروض لثلاث سنوات. الين إلى ذلك سجّل الين أعلى مستوى في شهر أمام الدولار، ويبدو مرجحاً ان يحافظ على مكاسبه على المدى القصير في حين تأثرت عائدات الخزانة بالمخاوف من النمو في الولاياتالمتحدة. وارتفع الين إلى أعلى مستوى في شهر أمام اليورو، الذي يُعتقد أنه مهدد بالهبوط نتيجة تجدد المخاوف من الديون السيادية. ونزل الدولار 0.5 في المئة إلى 781.05 ين. وارتفع الجنيه الإسترليني إلى أعلى مستوى في أكثر من 13 شهراً ونصف شهر أمام سلة عملات، واقترب من أعلى مستوى في نحو ثلاثة أشهر أمام اليورو. وزاد مؤشر سعر الصرف الحقيقي للإسترليني إلى 82.2، كما أظهرت بيانات «بنك انكلترا» المركزي، وسجّل اليورو 82.45 بنس. واستقر اليورو أمام الدولار في التعاملات الآسيوية أمس مع انتظار السوق بيانات تجارية من الصين، وسجّل 1.3142 دولار مواصلاً التعافي من أدنى مستوى له في أربعة أسابيع والبالغ 1.3033 دولار، سجّله أول من أمس. ولم تتأثر أسواق العملات بكلمة رئيس مجلس الاحتياط الفيديرالي بن برنانكي إذ امتنع عن مناقشة السياسة النقدية. واستقر مؤشر الدولار عند مستوى 79.740، متعافياً من أدنى مستوى في شهر والبالغ 78.865 سجله الأسبوع الماضي. وارتفعت أسعار الذهب بفضل توقعات بأن يؤدي تباطؤ سوق العمل في الولاياتالمتحدة إلى جولة جديدة من التيسير النقدي على رغم تأثير ارتفاع قيمة الدولار. وارتفع سعر المعدن الأصفر في التعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 1643.80 دولار للأونصة، وزادت عقوده الأميركية تسليم حزيران (يونيو) 1.20 دولار إلى 1645.10 دولار للأونصة. واستقرت الفضة عند 31.52 دولار، وارتفع البلاتين 0.1 في المئة إلى 1604.99 دولار، والبلاديوم 0.7 في المئة إلى 642.72 دولار. أسعار الأسهم وسجلت أسهم الشركات الأوروبية الكبرى تراجعاً حاداً أمس، بعدما نالت بيانات ضعيفة للوظائف الأميركية وأرقام متباينة للتجارة الصينية من توقعات النمو العالمي قبيل انطلاق موسم نتائج أعمال الشركات في الولاياتالمتحدة. وتراجع مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 11.03 نقطة، أي 1.1 في المئة، مسجلاً 1041.21 نقطة. وكانت أسهم الشركات الشديدة الاعتماد على التصدير إلى اقتصادات ناشئة، مثل صانعي السيارات، من أكثر الأسهم تراجعاً في أوروبا. وتراجع سهم «فيات» الإيطالية 2.7 في المئة، بعد أن أعلنت البرازيل، وهي سوق رئيسة لها، أنها لا تعتزم تقديم محفّزات جديدة لشركات صناعة السيارات. وفي أنحاء أوروبا، فتح مؤشر «كاك 40» الفرنسي منخفضاً 1.4 في المئة وهبط مؤشر «داكس» الألماني 1.2 في المئة. وفي طوكيو، تراجع مؤشر «نيكاي» للأسهم اليابانية 0.1 في المئة، مواصلاً خسائره للجلسة السادسة على التوالي، بعد أن أحجم بنك اليابان المركزي عن اتخاذ مزيد من إجراءات التيسير في اجتماع في شأن السياسة النقدية. وأغلق «نيكاي» منخفضاً 8.24 نقطة إلى 9538.02 نقطة، ومسجلاً أطول موجة خسائر له منذ تموز (يوليو) 2009. وفقد مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.03 في المئة إلى 813.43 نقطة. وفي نيويورك أول من أمس، واصل مؤشرا «داو جونز «الصناعي و «ستاندرد آند بورز 500» الأميركيان خسائرهما للجلسة الرابعة، إذ تأثرت معنويات المستثمرين بتقرير مخيّب للآمال لنمو الوظائف، أثار مخاوف جديدة في شأن التعافي الاقتصادي الأميركي. وأغلق مؤشر «داو جونز» لأسهم الشركات الأميركية الكبرى دون متوسطه المتحرّك في 50 يوماً، للمرة الأولى منذ 19 كانون الأول (ديسمبر). وخسر 130.55 نقطة، أي 1 في المئة، ليغلق عند 12929.59 نقطة. وتراجع مؤشر «ستاندرد آند بورز» الأوسع نطاقاً 15.88 نقطة، أي 1.14 في المئة، إلى 1382.20 نقطة. وتراجع مؤشر «ناسداك» المجمّع لأسهم شركات التكنولوجيا 33.42 نقطة، أي 1.08 في المئة، إلى 3047.08 نقطة.