أعلن ممثل فلسطين في الأممالمتحدة رياض منصور الإثنين أن مشروع قرار لإحياء مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين بهدف التوصل إلى اتفاق نهائي، سيحال على مجلس الأمن الدولي قبل منتصف هذا الشهر. وأوضح منصور ل "فرانس برس" أن المشروع الذي بادرت إليه فرنسا، سيحدد مهلة لمفاوضات حول اتفاق سلام نهائي مع إمكان تحديد مهلة ثانية لقيام دولة فلسطينية. وقال منصور إن "الفرنسيين يبذلون مزيداً من الجهود، إنهم يحاولون جمع كل الزملاء الأوروبيين وأعتقد أنهم سينجحون في النهاية". ومبادرة باريس هذه ستناقش الثلثاء في بروكسل، علماً أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري سيجري مشاورات مع وزراء أوروبيين خلال اجتماع لحلف شمال الأطلسي. لكن موقف الولاياتالمتحدة يظل أساسياً، وخصوصاً أنها سبق أن عطّلت مراراً قرارات للأمم المتحدة اعتبرت بمثابة ضغوط على حليفتها إسرائيل. وكان الفلسطينيون وزّعوا بدعم من الجامعة العربية في نهاية ايلول (سبتمبر) مشروع قرار يدعو الى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي في موعد أقصاه تشرين الثاني (نوفمبر) 2016. لكن المشروع جوبه بمعارضة الولاياتالمتحدة وأعضاء آخرين في مجلس الأمن، ما دفع الأوروبيين إلى محاولة صوغ مشروع بديل. وتوقّع منصور أن يحال مشروع القرار الجديد على المجلس "قريباً، ربما في منتصف الشهر" على أن يعقب ذلك سريعاً تصويت عليه. وفي حال تبنيه، سيمهّد القرار لمؤتمر دولي لإطلاق ما يعتبر محاولة أخيرة للتوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين بمشاركة جميع الأطراف المعنيين. وفي نيسان (أبريل)، فشلت المفاوضات بين الجانبين بعدما قادها وزير الخارجية الأميركي جون كيري لتسعة أشهر. وبدأت حكومات وبرلمانات في أوروبا محاولات للمضي قدماً عبر الاعتراف رمزياً بدولة فلسطين.