نفى المخرج الهوليودي، وودي آلن، كل الاتهامات الموجهة إليه بالتحرش جنسياً بابنته بالتبني دايلان فارو، يوم كانت في السابعة من العمر، محملاً والدتها ميا فارو مسؤولية زرع هذه الأفكار في رأسها. وكتب آلن مقالة في صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية قال فيها إنه لم يتحرش جنسياً بالفتاة، بل كان يحبها وكان يأمل أن تعي يوماً أنها "حرمت من أب محب وأنها تعرضت للغش واستغلتها والدتها بغضبها الكبير بدلاً من الاهتمام بوضعها". واستعرض كيف بدأت قصة اتهامه بالتحرش بفارو يوم كانت في السابعة، وكيف عرض الأمر على المختصين وتم التأكيد بأنها لم تتعرض لأي اعتداء جنسي. كما تحدث عن المشاكل بينه وبين ميا فارو، وسعيها لمضايقته، وطلبها من إحدى حبيباته أن تقول إنها كانت قاصراً يوم كانت على علاقة به، لكن تلك المرأة رفضت الأمر. كما أشار إلى موقف ابن فارو (مويزس) الذي أكد انه لم يتحرش بشقيقته، وقال إن والدته حثته على كراهية والده بالتبني لأنه كان يعتبره السبب وراء تمزق العائلة والتحرش جنسياً بأخته. وقال آلن، آن دايلان فارو، البالغة من العمر 28 سنة الآن، تعلمت من والدتها القوية منذ كانت في السابعة أن تكره والدها "لأنه وحش استغلها"، معتبراً انه من الطبيعي "أن تترسخ هذه الأمور وتتجذر في رأسها مع مرور كل هذه السنوات". وأسف آلن لما عانت منه فارو بسبب ما تعلمته من كره له، معرباً عن أمله في أن تفهم يوماً ما من جعل منها ضحية، وأن تتواصل معه من جديد بطريقة بناءة ومحبة. وأوضح أن هذا آخر ما لديه ليقوله في هذه القضية، ولن يرد لا هو ولا أي أحد من طرفه على الأمر بعد الآن. وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية نشرت رسالة مفتوحة كتبتها دايلان فارو تكشف فيها عن استغلال آلن لها جنسياً يوم لم يكن عمرها يتعدّى السبع سنوات. يشار إلى أن المحكمة التي كانت تشرف على قضية الوصاية على أطفال ألن وفارو بعد انفصالهما وجدت أن دايلان كانت غير قادرة في عمر السابعة، حين اتهمت ألن بالاعتداء عليها، على التمييز بين الخيال والواقع. يذكر أن آلن (77 سنة) بدأ علاقته بوالدة فارو، الممثلة والناشطة في مجال حقوق الإنسان ميار فارو، في العام 1980، وتبنّى دايلان وأخيها مويزس في العام 1987، كما رزقا بصبي في السنة عينها أطلقا عليه اسم رونان. وانفصلت فارو عن آلن بعدما قالت إنها كشفت "علاقته مع ابنتها بالتبني سون يي".