أكد محافظ حمص ان" من المتوقع أن يغادر حوالي 200 شخص مدينة حمص السورية المحاصرة اليوم الجمعة في المرحلة الأولى من اتفاق إنساني لإجلاء المدنيين والسماح بوصول المساعدات". وقال طلال البرازي، للتلفزيون السوري إن "المناخ ايجابي" قبل العملية، التي من المتوقع أن تبدأ في حلول منتصف النهار وتسمح للنساء والأطفال وكبار السن بمغادرة المدينة القديمة المحاصرة. ورحبت الأممالمتحدة بتقارير التوصل لاتفاق أمس الخميس على الرغم من أن "واشنطن شككت في صدق نوايا الحكومة". وحصار المدينة القديمة مستمر منذ أكثر من عام ويقول ناشطون إن "2500 شخص بالمنطقة يصارعون الجوع وسوء التغذية". ولا يمثل المحاصرون في حمص سوى قلة من السوريين المحاصرين في جميع أنحاء البلاد وهم في حاجة ماسة للمساعدات. وقال البرازي إن "المجموعة تضم الأطفال دون سن 15 عاماً، والرجال أكثر من 55 عاماً والنساء". وقال إن "مراكز استقبال انشئت خصيصا لعلاج الأشخاص الذين يغادرون المدينة القديمة على الرغم من أن هؤلاء لهم حرية الذهاب لأي مكان". وقال "نحن مستعدون اليوم لاستقبال أي عدد حتى لو زاد العدد عن 400"، لكن وفق الأممالمتحدة بالامس أن العدد المتوقع سيكون 200 وربما يكون أقل. وقال البرازي "نتمنى أن تنجح هذه الخطوة الاولى وتتكرر يوم غد وبعد غد لنضمن خروجاً آمناً لجميع المدنيين الذين يرغبون في الخروج من المدينة القديمة". واجتمع مندوبون من الجانبين المتحاربين في سورية وجهاً لوجه لأول مرة في مؤتمر "جنيف 2" للسلام الاسبوع الماضي، لكن دون الاتفاق على أي شيء حتى الاتفاق الإنساني بشأن حمص الذي كان دبلوماسيون يأملون أن يكون خطوة أولى سهلة نسبيا وتم التوصل اليه أمس الخميس فقط.