أعلنت وزارة الداخلية التونسية أمس، أن متشددين قطعوا رأس عنصر من الحرس الوطني (الدرك) غداة خطفه في منطقة الطويرف في محافظة الكاف شمال غربي البلاد الأحد. وعُثر على جثة المعاون في الحرس الوطني حسن السلطاني مقطوعة الرأس في المنطقة المحاذية للحدود التونسية - الجزائرية التي تشهد تحركات لمجموعات مسلحة تستهدف عناصر أمنية وعسكرية. وقال شقيق السلطاني الذي كان برفقته لدى خطفه، إن 10 مسلحين اعترضوا السيارة التي كانت تقلّهما بهدف سرقتها، وعندما فطنوا إلى صفة المغدور الأمنية، اقتادوه بعيداً وقطعوا رأسه ليل الأحد- الإثنين. وأخلى المسلحون سبيل شقيق السلطاني واستولوا على السيارة لاستخدامها على ما يبدو في نقل المؤن إلى الجبال الحدودية. وقال الناطق باسم وزارة الداخلية التونسية محمد علي العروي ل»الحياة»، أن «الإرهابيين فرّوا إلى الجبال المجاورة»، مضيفاً أن وحدات أمنية وعسكرية معززة بمروحيات مشّطت المنطقة بحثاً عنهم. وهذه ليست العملية الأولى من نوعها، إذ ذبحت مجموعة متشددة ضابط أمن قرب العاصمة في أيار (مايو) 2013، بناءً على فتوى أحد الأئمة السلفيين، إضافةً الى قتل وذبح جنود في جبل الشعانبي الحدودي مع الجزائر في تموز (يوليو) 2013. على صعيد آخر، جددت حملة الرئيس المنتهية ولايته المنصف المرزوقي تمسكها بالطعون التي قدمها في نتائج الدورة للأولى للانتخابات الرئاسية. وقال عدنان منصر مدير الحملة الانتخابية للمرزوقي أمس، إن الرئيس «متمسك بالطعون التي قدمها نظراً إلى خروقات كبيرة شهدتها الانتخابات الرئاسية، منها ما ارتقى الى مستوى الجريمة». وأضاف منصر أن «300 مخالفة رُصِدت، ومنها منع المرزوقي من الإدلاء بصوته وتقديم رشاوى للناخبين وخرق الصمت الانتخابي». وكان رئيس حركة «النهضة» الإسلامية راشد الغنوشي أكد في وقت سابق أن الرئيس المنتهية ولايته تعهد بسحب الطعون إفساحاً في المجال أمام إجراء الدورة الثانية في أقرب وقت. وكانت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أعلنت في وقت سابق أن تحديد موعد نهائي لإجراء الدورة الثانية مرتبط بالبت في الطعون الانتخابية، ويمكن إجراؤها في 14 الشهر الجاري في حال سحب المرزوقي الطعون. من جهة أخرى، تواصلت المفاوضات بين الأحزاب لاختيار رئيس للمجلس النيابي، عشية أول جلسة عامة للبرلمان اليوم. والتقى الباجي قائد السبسي رئيس حزب «نداء تونس» العلماني (الحزب الأول في البرلمان) بزعيم «الجبهة الشعبية» (يسار) حمة الهمامي أمس، للاتفاق على مرشح لتولي المنصب. وشدد «نداء تونس» على أن رئيس البرلمان سيُنتخَب اليوم حتى لو لم تتوصل الأطراف السياسية الى اتفاق حول مرشح واحد.