أعلن مقاتلو المعارضة السورية الخميس شن حملة عسكرية جديدة على محافظة حلب بشمال سورية بعد أيام من تصعيد القوات الحكومية لهجماتها الجوية في محاولة لاستعادة مناطق تسيطر عليها المعارضة وطرد السكان منها. وانضم أكبر تحالف لقوات المعارضة السورية والمعروف باسم "الجبهة الإسلامية" إلى "جبهة النصرة" جناح تنظيم القاعدة في سوريةلشن هجوم أطلقوا عليه اسم "واقترب الوعد الحق". وقالت قوات المعارضة في بيان مشترك "تطالب غرفة عمليات ‘واقترب الوعد الحق‘ كافة العسكريين المتواجدين في المقرات بالتوجه إلى جبهات القتال وإلا سيتعرضون للمساءلة والمحاسبة". ودعت سكان مناطق نقاط التفتيش والقواعد التي تسيطر عليها قوات الحكومة السورية إلى المغادرة خلال 24 ساعة قائلة إن هذه المناطق ستكون الأهداف الرئيسية للمعارضة. وشنت قوات النظام في الآونة الأخيرة سلسلة هجمات على مدينة حلب باستخدام البراميل المتفجرة وهي عبارة عن براميل نفط أو اسطوانات مملوءة بالمتفجرات والقطع المعدنية. ويقول نشطاء إن هذا السلاح يستخدم لطرد المدنيين في حين يحاول الجيش الهجوم على جبهة القتال الساكنة منذ فترة في حلب. حيث شهدت أحياء مدينة حلب في الأيام الأخيرة نروحاً جماعياً إلى أحياء أكثر أماناً من قصف البراميل. وحققت القوات الموالية للنظام مكاسب محدودة في أجزاء خاضعة لسيطرة المعارضة في ثاني أكبر المدن السورية. وأرجعت مصادر في المعارضة ذلك إلى اقتتال قوات المعارضة على مدى أسابيع مما أسفر عن مقتل ما يربو على 2300 مقاتل. وتحاول الجبهة الإسلامية وبعض حلفائها من العلمانيين طرد جماعة انفصلت عن تنظيم القاعدة وهي الدولة الإسلامية في العراق والشام بسبب خلافات على الارض وخلافات أيديولوجية.